قطر تمنح الجيش اللبناني عشرات الملايين من الدولارات

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الخميس، عن دعم مالي بقيمة 60 مليون دولار للجيش اللبناني الذي يواجه صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، تشمل بحسب مصدر لبناني دفع رواتب عسكريين.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على حسابها على تويتر انه بناء على توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “أعلنت قطر عن تقديمها دعما بمبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني”.

وقال مصدر عسكري لبناني لوكالة “فرانس برس”، إن المساعدة القطرية هي المساعدة المالية الأولى التي ستصبّ لصالح رواتب العسكريين.

ويواجه الجيش اللبناني على وقع الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، صعوبات كبرى تتعلّق بتأمين حاجاته الأساسية من غذاء وأدوية وصيانة عتاد.

وقد فقد عناصره على وقع خسارة العملة اكثر من تسعين في المئة من قيمتها مقابل الدولار قيمة رواتبهم. وأصبح راتب الجندي العادي يعادل أقل من مئة دولار مقارنة مع نحو 800 دولار قبل بدء الأزمة خريف عام 2019، وهو ما لا يكفيه لتأمين كلفة المواصلات وقوته اليومي.

وجاء الاعلان عن الدعم القطري على هامش زيارة نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت للمشاركة في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب دعا إليه لبنان.

قدمت مؤتمرات دولية عدة، عقد أبرزها في باريس في حزيران/يونيو 2021، مساعدات عاجلة للجيش لم تشتمل على دفع رواتب، مع اشتراط الأسرة الدولية إجراء لبنان إصلاحات بنيوية لتوفير أي دعم اقتصادي ومالي للبنان.

وحذّرت قيادة الجيش مراراً من تداعيات الأزمة الاقتصادية على قيام المؤسسة العسكرية بواجباتها في حال ازداد الوضع سوءاً.

ومنذ انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع في الرابع من آب/أغسطس 2020 أكثر من مئتي قتيل وأحدث دماراً واسعاً، يعتمد الجيش إلى حدّ كبير على مساعدات غذائية أبرزها من فرنسا ومصر والولايات المتحدة وتركيا. كما قدّمت دول أخرى مساعدات طبية ووقودا بينها العراق.

وتعدّ الولايات المتحدة الداعم الأبرز للجيش، وقد زادت من تمويلها خلال العامين الماضيين.

وتنتقد دول خليجية بينها السعودية ما تعتبره “هيمنة” حزب الله اللبناني، حليف إيران، على القرارات السياسية والعسكرية في البلد الصغير ذي التركيبة السياسية الهشة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها