حملة اعتقالات في ألمانيا و عدة دول أوروبية لتفكيك شبكة تهريب مهاجرين

تحرك ممثلو الادعاء العام والشرطة ضد عصابات تهريب البشر في مختلف أنحاء أوروبا. وبالإضافة إلى العمليات التي تمت في فرنسا وبلجيكا وهولندا وبريطانيا، شنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيش كبيرة في عدة ولايات ألمانية لمكافحة عصابات تهريب البشر.

وأعلنت الشرطة في مدينة أوسنابروك أن مئات من أفراد الشرطة شاركوا في الحملة التي تركزت في مدينتي أوسنابروك ولوته. ومن بين المدن الأخرى التي شملتها الحملة بريمن وشتوتغارت.

ومن المقرر أن يتم تقديم نتائج وخلفية هذه العمليات غدا الأربعاء إلى الوكالة الأوروبية للتعاون في القضاء الجنائي “يوروجست” في لاهاي. وقد قامت “يوروجست” ووكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” بتنسيق العملية معا.

وفي ألمانيا فقط، شارك 900 شرطي من الشرطة الاتحادية ومقر شرطة أوسنابروك في 36 عملية تفتيش لمنازل وجرى اعتقال 18 شخصا في سكسونيا السفلى وبريمن وشمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبيرغ. ويشتبه في تورط الأشخاص الذين تم القيض عليهم في عصابة لتهريب البشر والتهريب التجاري للأجانب.

وفي لندن قالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بيان إن ستة أشخاص اعتقلوا. ووفقا للوكالة فهي “أكبر عملية دولية على الإطلاق ضد الشبكات الإجرامية المشتبه في استخدامها قوارب صغيرة لتهريب آلاف الأشخاص إلى المملكة المتحدة”. وتنظم شبكة المهربين هذه عبور المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا خلسة عبر قناة المانش، بحسب مجلة دير شبيغل الألمانية.

ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل إضافية، لكن المجلة نقلت عن شرطة أوسنابروك أن هذه الشبكة المكونة بشكل أساسي من مهربين أكراد عراقيين، نظمت “خلال الأشهر الـ12 حتى 18 الماضية” عبور “نحو 10 آلاف شخص على متن قوارب مطاطية” نحو بريطانيا. وفي نيسان/أبريل، أكد مسؤول في الشرطة الفرنسية أن الجالية الكردية العراقية أطلقت فكرة “المراكب الصغيرة” التي ظهرت في عام 2019 لتحل منذ ذلك الحين مكان محاولات الوصول إلى بريطانيا بالشاحنات.

وارتفع بشكل حاد عدد محاولات المهاجرين الراغبين في الوصول خلسة إلى إنكلترا عبر القناة في النصف الأول من عام 2022 بعد عام 2021 القياسي بالفعل، وفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية. في عام 2021، حاول 52 ألف شخص عبور القناة بواسطة قوارب مطاطية من الساحل الشمالي لفرنسا، بين كاليه ودونكيرك، نجح منهم 28 ألفا، وفقًا للمصدر نفسه. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها