الفوضى تضرب أكبر مطارات العالم و إلغاء و تأجيل عشرات آلاف الرحلات
تشهد المطارات حول العالم، الثلاثاء، يوماً آخر من الفوضى.
الإثنين، أُجلت أكثر من 21 ألف رحلة داخلية ودولية عالمياً، بينما ألغيت 2.127 رحلة أخرى، أما الثلاثاء، حتى الثامنة والنصف بتوقيت باريس، أجلت أكثر من 4.500 رحلة داخلية و دولية وألغيت 1.500 أخرى بحسب ما يذكره موقع “Flightaware” لتعقب حركة النقل الجوي.
وقد تتضاعف هذه الأرقام بحلول نهاية اليوم.
بحسب استطلاع أقدم وأشمل نشره موقع Bankrate.com واجه ما يقرب أربعة من خمسة أشخاص (79 بالمئة تحديداً) صعوبات خلال رحلاتهم الليلية، خلال السنة الماضية. ومن تلك الصعوبات يذكر الموقع الأسعار المرتفعة (57 بالمئة) والانتظار الطويل في المطارات (29 بالمئة) والخدمة السيئة (27 بالمئة) وخسارة الأموال بسبب الرحلات الملغية أو المؤجلة (14 بالمئة).
ويقول موقع “فوربس” الأميركي إن المسافرين واجهوا “كوابيس” في مطارات الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا منذ بداية شهر تموز-يوليو، ما يسلّط الضوء على الأزمة الضخمة التي يمرّ بها قطاع الطيران بعد سنتين من جائحة كوفيد-19.
ويعاني القطاع من نقص مهم في اليد العاملة، حيث تم تسريح الآلاف حول العالم خلال فترة الجائحة.
وفي المطارات الصينية على سبيل المثل، تمّ تأجيل أكثر من رحلة من كلّ خمس رحلات، الإثنين، فيما تأجلت نحو 40 بالمئة من الرحلات التي تديرها شركة طيران “فيرجن أستراليا” في أستراليا في اليوم نفسه، و35 بالمئة من رحلة شركة “كوانتاس”.
في لندن أعلن مطار هيثرو إلغاء 60 رحلة، الإثنين، مقدماً اعتذاره للمسافرين. وفي بيان نشره عبر موقعه ووسائل التواصل قالت إدارة المطار إن رغم الجهود التي تم بذلها مؤخراً، برزت أوقات كانت فيها الخدمة متردية في الأسابيع الأخيرة، وتراوحت من فترات انتظار طويلة للمسافرين، وتأجيل للرحلات، إلى مشاكل متعلقة بحقائب السفر.
وألقت إدارة المطار باللوم على الزيادة المتسارعة في عدد المسافرين وقالت في البيان إن هناك حاجة لإلغاء رحلات في المستقبل، واعدة بإعادة النظر في الجداول.
وشهدت مطارات أخرى في بريطانيا فوضى، الإثنين أيضاً، بينما أجلت المطارات في كرواتيا 28 بالمئة من الرحلات وفرانكفورت الألمانية 25 بالمئة من الرحلات ونيس الفرنسية 23 بالمئة من الرحلات. وفي فرنسا أيضاً قالت شركة الخطوط الجوية “إير فرانس” إن أكثر من 26 بالمئة من رحلاتها أجلت، الإثنين، إضافة إلى 22 بالمئة من رحلات لوفتهانزا و21 بالمئة من رحلات الخطوط الجوية البريطانية.
وفي كندا اشتكى مسافرون من شركة “إير كندا” والخدمة التي تقدمها، لا بل أن بعضهم قال “إنها ليست آمنة للسفر في هذه الأيام”، بينما اشتكى آخرون من فقدان حقائبهم في مطار بن غوريون في إسرائيل.
وفي أيرلندا حذرت شركة “ويز إير” من إلغاء رحلات بسبب الفوضى في المطارات. (euronews)[ads3]