يحصل على البراءة من تهمة قتل بعد 22 عاماً في السجن

قال الأسترالي جيسون روبرتس إنه أصبح قادراً أخيرًا على التطلع إلى المستقبل بعد أن أمضى 22 عاماً في السجن، نتيجة اتهامه ظلماً بقتل ضابطي شرطة. وقد تم الإفراج عن الرجل البالغ من العمر 41 عاماً يوم الإثنين، بعدما أدين بارتكاب جريمة قتل ضابطي شرطة في مقاطعة فيكتوريا عام 1998.

وقال روبرتس في تصريح صحفي، إن يشعر بالارتياح لأنه حصل على البراءة رغم السنوات الطويلة التي أمضاها في السجن بعيداً عن عائلته.

وأضاف: “أنا الآن قادر على ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وأتطلع لتحقيق أهدافي رغم أنني فقدت أجمل سنين حياتي”.

وكان ضابطا الشرطة سيلك وميلر يتفقدان موقعاً للسطو المسلح في منطقة مورابين في الساعات الأولى من السادس عشر من أغسطس عندما تعرضا لكمين وقتلا، من قبل رجل يدعى باندالي ديب. وقد أدانت هيئة المحلفين في عام 2002 روبرتس بالجريمة أيضاً، لكن محكمة الاستئناف في فيكتوريا نقضت تلك الإدانة هذا الأسبوع ووجدت بأن المحاكمة لم تكن عادلة، بعد أن قامت بدراسة القضية لأكثر من أربعة أشهر.

وبحسب شبكة “24” الإماراتية، على الرغم من أن روبرتس كان قد شارك في 10 عمليات سطو مسلح برفقة زميله ديبس، إلا أنه لم يقم بقتل الشرطيين، وفق ما وجدت محكمة الاستئناف. ومع إلغاء إدانات القتل، قد يكون روبرتس مؤهلاً للحصول على تعويض من حكومة الولاية على السنوات التي قضاها خلف القضبان.

وليست هذه القضية الأولى من نوعها التي يتلقى فيها متهم تعويضاً عن حكم خاطئ بالسجن، حيث تلقى رجل من فيكتوريا تعويضاً وصل إلى نصف مليون دولار في عام 2010، على قضائه 18 شهراً في السجن نتيجة إدانته عن طريق الخطأ بالاغتصاب.

وفي قضية مماثلة في كانبيرا، عُرض على ديفيد إيستمان مبلغ 3 ملايين دولار على سبيل الهبة من حكومة ولايته، عندما ألغيت إدانته بقتل مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية كولين وينشستر في عام 2018. إلا أنه رفض العرض وطالب بـ 18 مليون دولار، قبل أن يحصل أخيراً على 7 ملايين دولار. وقال المحامي أدريان هول إن القضية إنه يتوقع أن تقدم الحكومة عرضاً للتعويض لروبرتس أيضاً.

من جهته عبر رئيس المفوضين شين باتون، الذي كان يعرف الشرطيين المقتولين في حادثة السطو، عن خيبة أمله من قرار محكمة الاستئناف بتبرئة روبرتس.

يذكر بأن روبرتس خرج من السجن، بعد إعادة محاكمة دامت أكثر من أربعة أشهر في محكمة الاستئناف، تم خلالها تسليم وثائق تثبت بأن الشرطة أغفلت أدلة مهمة في القضية، وفق ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها