تمديد تشغيل محطات الطاقة النووية في ألمانيا أمام تحدي النفايات المشعة
رفض فولفرام كونيش، رئيس المكتب الاتحادي الألماني لسلامة التخلص من النفايات النووية، تمديد تشغيل محطات الطاقة النووية في ألمانيا، وفقا لـ”الألمانية”.
وكتب كونيش في مقال نشر اليوم بصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج” أن تقييم إمكانية التمديد “يجب أن يضع في الحسبان ليس فقط سلامة محطات الطاقة النووية، بل أيضا التخلص من النفايات المشعة”.
وأشار إلى أنه “في كلتا الحالتين ستكون تكاليف مواصلة تشغيل المحطات كبيرة على المجتمع بأكمله، التوافق الاجتماعي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس سيصبح موضع شك”. وبسبب أزمة الطاقة الحالية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، ثار الجدل حول تمديد تشغيل محطات الطاقة النووية الثلاث المتبقية في ألمانيا لما بعد نهاية هذا العام.
وبحسب الخطة الحالية، سيجرى إخراج المحطات الثلاث من الشبكة بحلول نهاية 2022. وتساور كونيش أيضا شكوك واسعة بشأن الجدول الزمني المتعلق بالعثور على موقع لمستودع نفايات نووية في ألمانيا.
ووفقا للقانون، يجب اتخاذ قرار بشأن موقع المستودع النهائي للنفايات بحلول 2031، بحيث يمكن أن يبدأ التخزين في 2050. وكتب كونيش: “لطالما دعا مكتبي الشركة المسؤولة عن البحث عن الموقع على إحراز تقدم في الإجراءات بحيث يمكن الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده القانون، وسيستغرق الأمر 20 عاما أخرى حتى يصبح المستودع جاهزا للتشغيل، يجب أن أصرح اليوم أنني لم أعد أعد هدف 2031 واقعيا”.
يأتي ذلك في وقت اشتكت فيه شركة غازبروم الروسية العملاقة للطاقة من وجود مشكلات حالية بتوربين للغاز تقول إنه مهم في استئناف تدفقات الغاز بشكل منتظم إلى ألمانيا.
وتم نقل التوربين من كندا إلى ألمانيا بدلا من إيصاله إلى روسيا مباشرة، دون مشاورات مسبقة مع غازبروم، حسبما قال نائب رئيس الشركة المملوكة للدولة فيتالي ماركيلوف في بيان البارحة الأولى.
وقال إنها يمكن أن تقبل بالتوربين الذي تم إصلاحه، فقط في حالة ما إذا حصلت على ضمانات من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بأنه لن يتم تطبيق العقوبات الغربية. ولم يوضح ماركيلوف سبب عدم قبول التوربين ببساطة وبصورة مباشرة من قبل الجانب الروسي.
وكان التوربين عنصرا رئيسا في ملحمة استمرت أسابيع بشأن انخفاض تدفقات الغاز الطبيعي، حيث يقول مسؤولون ألمان وأوروبيون كبار إنها خطوة ذات دوافع سياسية من موسكو تتسبب في تأجيج أزمة طاقة في أوروبا.
وتعتمد ألمانيا بشدة على الغاز القادم من روسيا، ويتسبب خفض التوريدات في الأيام القليلة الماضية في حالة هلع كبيرة بشأن فصل الشتاء المقبل وتداعيات أي نقص على الصناعة والمواطنين. (DPA)[ads3]