صحيفة : العقارات الملاذ الآمن لأمراء الحرب في سوريا

يرى صاحب مكتب عقاري في العاصمة دمشق، أنه “حين تكثر الأموال غير الشرعية في يد بعض الناس (أمراء الحرب) ونتيجة قلة خبرتهم وحيلتهم، لا يجدون سبيلا واضحا للاستثمار مثل سوق العقارات، لكونه يشكل ملاذا آمنا لأموالهم غير الشرعية”.

ويضيف في تصريح لموقع “النهار العربي”: “أكثر من ذلك، برأيي الشخصي ما يفعله هؤلاء الناس هو غسيل أموال، وهم جزء من نسيج مترابط يعمل بالتوافق في هذا الإطار غير النظيف”.

من جانبه، عزا الأكاديمي الاقتصادي معروف ريفي، توجه الناس نحو سوق العقارات إلى المرسوم الذي صدر في عام 2020 وجرّم التعامل بالدولار، ويقول: “يمكن ملاحظة أن أسعار العقارات ارتفعت بعد ذلك المرسوم، كذلك مع الإقبال الكبير من شريحة غنمت أموالها خلال الحرب على شراء العقارات، وبخاصة ما يتسم منها بالطابع التجاري، وكل ذلك للتورية عن أعمال مشبوهة صارت معروفة”.

ويؤكد أنّ الأسعار حلقت بشكل غير معقول في دمشق على وجه الخصوص، وجاء ذلك نتيجة عوامل عدة لا ترتبط بكون دمشق العاصمة فقط، بل لكونها الوجهة الاستثمارية الأضمن، والارتفاع المهول في أسعار مواد البناء، إلى جانب إقدام كثيرين في مراحل متنوعة على بيع عقاراتهم لضمان استمرارية العيش بعد كل ما يحصل للسوريين، ليشتريها وسطاء، مستغلّين حاجة هؤلاء الناس، ثم يبيعونها بأسعار خيالية أحيانا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها