ألمانيا : 90 عالماً لغوياً ضد الجنس المحايد في اللغة بوسائل البث

أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية بأن حوالي 90 عالما لغويا ومتخصصا في اللغة الألمانية تقدموا بعريضة لمنع استخدام “الجنس المحايد” في اللغة الألمانية بالتلفزيون العام.

كان صاحب المبادرة متخصص اللغة الألمانية، فابيان بير، الذي دعا شركات التلفزيون والإذاعة ARD، وZDF (والتي تمول من خلال رسوم الاشتراك وليس من خلال الإعلانات) إلى الأخذ بالاعتبار أن “الجنس المحايد” في اللغة يساهم في انقسام المجتمع. وضم الموقعون على العريضة المفتوحة كذلك أعضاء في مجلس التدقيق الإملائي الألماني وجمعية اللغة الألمانية ومركز PEN، بالإضافة إلى علماء فقه اللغة البارزين الآخرين.

وأشارت مقتطفات من نص العريضة، التي عرضتها الصحيفة، إلى أن أكثر من ثلثي مشاهدي التلفزيون في ألمانيا يعارضون “تحييد” الأسماء، وتلفت العريضة إلى تحديد الجنس ما بين الذكر والأنثى في اللغة الألمانية، حيث أن كلمة “شخص” على سبيل المثال تعتمد على أداة التعريف الموضوعة أمامها.

ووفقا للخبراء، تعد وسائل الإعلام العامة قانونا “معيارا لملايين المشاهدين والمستمعين والقراء”، وبالتالي يتعين على المذيعين التركيز على معايير اللغة في النصوص والصياغة.

وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، فقد أعلنت شركة راديو وتلفزيون ARD، تعليقا على هذه العريضة، عن طرحها قضية استخدام “الجنس المحايد” في اللغة، لكنها أضافت أنه لا يوجد حظر في هذا المجال. كما أضاف ZDF أن من حق المذيعين استخدام مصطلحات “محايدة”.

وكانت “بيلد” قد ذكرت في وقت سابق أن تلاميذ المدارس الألمان، ممن شاركوا في مناقشة حول قضية الأسماء المحايدة جنسانيا على الهواء من قناة Bayerischer Rundfunk، وهي جزء من قناة ARD توصلوا إلى استنتاج مفاده أن استخدام مثل هذه المفردات غير مجد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها