” ليبراسيون ” : عندما تعطس برلين تمرض أوروبا كلها
قارن كريستوف بوردوازو، في مقال لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، الوضع في ألمانيا اليوم بأزمتها الاقتصادية في تسعينات القرن الماضي، في أعقاب توحيد شطري ألمانيا.
وقال بوردوازو: “وفقا لنتائج الربع الثاني، تظهر برلين أداء من بين الأسوأ في منطقة اليورو.. بدأ أكبر اقتصاد في أوروبا في الركود وهو على وشك الانكماش”، مشيرا إلى أن الأزمة لا تؤثر على الطلب المحلي فحسب، بل تؤثر أيضا على مناخ الأعمال في البلاد.
وأضاف: “مستوى مناخ الأعمال، الذي يتم قياسه شهريا من قبل معهد البحوث الاقتصادية، استنادا إلى بيانات عن تسعة آلاف مؤسسة، قد انخفض إلى أدنى مستوياته في العامين الماضيين.. ووفقا لاتحاد الغرف الألمانية للتجارة والصناعة، كل سادس شركة في البلاد خفضت بالفعل حجم الإنتاج بسبب الأزمة الاقتصادية”.
وبحسب وكالة “نوفوستي” الروسية، توصل بوردوازو إلى استنتاج مفاده أنه ليس من قبيل المصادفة أن تخشى السلطات الألمانية من المظاهرات الجماهيرية وشدد على أن الاستياء يمكن أن يتفاقم بشكل خاص في الخريف بسبب تجديد رسوم الغاز.
وأضاف أن الوضع في ألمانيا يثير القلق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين، لأن الوضع في ألمانيا يؤثر بشكل مباشر على اقتصاداتهم.
وأعاد إلى الأذهان تسعينات القرن الماضي… “عندما تعطس برلين، تمرض أوروبا كلها”، مشيرا إلى أنه يصف بوضوح ودقة الوضع الحالي لألمانيا وباقي بلدان أوروبا.[ads3]