المستشار الألماني الأسبق شرودر لا يرى سبباً للنأي بنفسه عن بوتين

على الرغم من الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لا يرى المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر أي سبب للنأي بنفسه عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال شرودر في مقابلة مع مجلة “شتيرن” ومحطة “آر تي إل” الألمانيتين، الأربعاء: “لقد شجبت الحرب مرارا، كما تعلمون. لكن هل سيكون الابتعاد الشخصي عن فلاديمير بوتين مفيدا حقا لأي فرد؟… هل يجب أن أرد على كل استفزاز؟ أنا لست كذلك. اتخذت قرارات في هذا الأمر وأنا متمسك بها وأعلنت بوضوح: ربما يمكنني أن أكون مفيدا مرة أخرى. فلماذا يجب إذن أن أعتذر؟”.

ويتعرض شرودر لانتقادات منذ فترة طويلة بسبب قربه من بوتين وصناعة النفط والغاز الروسية. وعندما سئل في المقابلة أنه بالنأي يمكنه على الأقل توضيح موقفه الأخلاقي، أجاب شرودر /78 عاما/: “عجبا، هذا جنون. انظر، أنا عضو في نادي للجولف بالقرب من هانوفر. اشتكى عضو آخر لأنه كان عليه أن يراني هناك من وقت لآخر. لكنني أتلقى أيضا الكثير من الرسائل من ألمانيا التي تقول: من الجيد أنه لا يزال هناك شخص يبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع روسيا في الصراع الحالي”.

ويرى العديد من المنتقدين ، بمن فيهم من صفوف حزبه الاشتراكي الديمقراطي ، أن شرودر لم ينأ بنفسه بما يكفي عن روسيا. وخلال الأيام المقبلة تعتزم لجنة تحكيم تابعة للحزب في منطقة هانوفر اتخاذ قرار بشأن طرد محتمل لشرودر من الحزب. ومع ذلك فإن العوائق القانونية لفرض عقوبات من الحزب على شرودر أو حتى طرده من الحزب كبيرة للغاية.

وأعرب شرودر عن ثقته في أن روسيا تسعى جاهدة إلى “حل تفاوضي” في حربها ضد أوكرانيا.

ورفض وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قول شرودر إن بوتين مستعد لمفاوضات السلام ووصفه بأنه غير معقول.

وكتب كوليبا على تويتر، الأربعاء: “لا يوجد شيء أكثر سخرية من أتباع بوتين الذين يقولون إن روسيا مستعدة لمحادثات السلام” ، مضيفا أن القصف اليومي للأراضي الأوكرانية يشير إلى عكس ذلك.

وأشار كوليبا أيضا إلى قصف المدفعية الثقيلة وكذلك الهجمات الصاروخية ضد أهداف مدنية واتهم الجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب خطيرة. وأضاف كوليبا: “لا تزال روسيا تركز على الحرب، وكل شيء آخر هو ستار من الدخان”.

وفي الوقت نفسه، قال زيلينسكي في كلمته اليومية عبر الفيديو، الأربعاء، إنه “من المثير للاشمئزاز ببساطة أن يعمل القادة السابقون للدول القوية ذات القيم الأوروبية لصالح روسيا، التي تقاتل ضد هذه القيم”، على الرغم من أنه لم يذكر شرودر بالاسم. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها