يورونيوز : هل طالت عقوبات الولايات المتحدة على روسيا عشيقة فلاديمير بوتين .. تعرف على ألينا كاباييفا
ترددت أنباء عن أن الولايات الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بطلة الجمباز الأولمبية السابقة الروسية ألينا كاباييفا التي قيل إنها عشيقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي حال تأكيد الخبر فإن الحسناء المعروفة باسم “المرأة الأكثر مرونة وليونة في روسيا” تنضم إلى القائمة المتزايدة للأفراد الذين يواجهون عقوبات مالية رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
ألينا كاباييفا تبلغ من العمر 39 عاما ويُعتقد أن لديها ثلاثة أطفال على الأقل من الرئيس الروسي. وقالت وزارة الخزانة في إعلانها للعقوبات ضدها إن “كابابيفا لها علاقة وثيقة ببوتين وإنها مستهدفة في إطار محاولة فرض تكاليف باهظة على من يدعمون حرب الرئيس فلاديمير بوتين”.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان “في الوقت الذي يعاني فيه الأبرياء من الحرب العدوانية الروسية غير القانونية، أثرى حلفاء بوتين أنفسهم، ومولوا أساليب حياة مترفة… ستستخدم وزارة الخزانة كل أداة تحت تصرفها للتأكد من أن النخب الروسية وداعمي الكرملين مسؤولون عن تواطؤهم في حرب أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح”.
وبينما نفى الكرملين منذ فترة طويلة وجود أي علاقة بين كاباييفا وبوتين، طفت “شائعات” علاقتهما على السطح لأكثر من عقد من الزمن. فمن هي كابييفا التي تحظى بمكانة خاصة لدى رجل موسكو القوي.
كاباييفا بطلة الجمباز الإيقاعي الأكثر تألقا في الرياضة الروسية. مارست هذه الرياضة في سن الرابعة وفازت بـ 21 ميدالية في بطولة أوروبا و14 ميدالية في بطولة العالم وميداليتين أولمبيتين، بما في ذلك ذهبية في ألعاب أثينا 2004. ساعدتها حركتها المميزة، المعروفة باسم “كاباييفا” ، في كسب لقب “المرأة الأكثر مرونة في روسيا”.
لم تكن حياتها المهنية خالية من الجدل. في عام 2001، كانت نتيجة اختبارها إيجابية في ألعاب النوايا الحسنة في أستراليا لمادة “فوروسيميد” المحظورة وهي مادة مدرة للبول يستخدمها الرياضيون أحيانًا لإنقاص الوزن أو لإخفاء استخدام عقاقير أخرى. ونفت تناول المنشطات، وقالت إن المادة جاءت من حبة ملوثة اشترتها من صيدلية محلية. ومع ذلك، مُنعت لفترة وجيزة من المنافسة وأجبرت على إعادة ميدالياتها من بطولة العالم 2001 في مدريد.
تقاعدت كاباييفا من الجمباز المحترف حوالي عام 2007 وقررت دخول السياسة. تم اختيارها لمقعد في مجلس النواب بالبرلمان حيث عملت كعضو في حزب بوتين “روسيا الموحد”ة. في البرلمان، كانت من كبار المدافعين عن قانون يحرم فرصة تبني الأيتام الروس في الخارج.
في عام 2014 تركت السياسة لتعمل كرئيسة لمجموعة “نيو ميديا” في روسيا، والتي تصفها الولايات المتحدة بأنها “إمبراطورية مؤيدة للكرملين من منظمات التلفزيون والإذاعة والصحف”. على مدى أشهر، اتهم منتقدو الكرملين المنظمة بتأطير التعليقات الغربية على غزو أوكرانيا على أنها حملة تضليل. تم تعيينها في الوظيفة على الرغم من خبرتها المحدودة في المجال بخلاف استضافة برنامج حواري تلفزيوني.
نفت كاباييفا وجود علاقة بينها وبين بوتين، كما لم يعترف بوتين أبدًا بأي علاقة من هذا القبيل. في عام 2008، سُئل الرئيس الروسي عن كابييفا خلال مؤتمر صحفي في إيطاليا مع سيلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء المنتخب آنذاك.
وقال بوتين وهو ينفي الشائعات: “أنا، بالطبع على دراية بالكلمات المبتذلة التي تقول إن السياسيين يعيشون في بيوت زجاجية، لكن حتى في هذه الحالات يجب أن تكون هناك بعض القيود”، وتابع: “لطالما كرهت الأشخاص الذين يتجولون بأوهامهم المثيرة، ويلصقون أنوفهم المليئة بالمخاط في حياة شخص آخر”.
وقد جاء السؤال بعد أيام فقط من إعلان صحيفة “موسكوفسكي كوري ريسبنسن”، وهي صحيفة شعبية روسية يملكها ضابط استخبارات سوفييتي سابق، أن بوتين يخطط للزواج من كاباييفا. وسرعان ما تم تعليق الصحيفة “لأسباب مالية” ولم تستأنف نشاطها قط.
كاباييفا هو آخر فرد في فلك بوتين يواجه عقوبات انتقاما للحرب في أوكرانيا. منذ بدء الغزو الروسي في فبراير-شباط، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مجموعة واسعة من البنوك والشركات الروسية وشركاء بوتين وحتى اثنتين من بناته.
ولكن في هذه المرحلة من الحرب، ليس من الواضح إلى من ستوجه العقوبات وضد من لردع بوتين، كما تقول راشيل زيمبا من مركز الأمن الأمريكي الجديد. تقول زيمبا إنه لا يوجد الكثير مما يوحي بأن كابييف لديها حتى أصول مالية في الولايات المتحدة، وفي أعقاب عقوبات مماثلة ضدها من قبل كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، من المحتمل أنها “استعدت لخطر” عقوبة من قبل الولايات المتحدة.
وقال زيمبا: “الفكرة هي أنه من خلال استهداف الأشخاص المقربين من بوتين نفسه، فإن ذلك سيجعل حياته وحياة المقربين منه أكثر صعوبة مما قد يؤدي بهم إلى انتهاج نوع من التغيير في السياسة”. (euronews)[ads3]