ألمانيا تدعو إلى وقف التصعيد في مضيق تايوان

دعت ألمانيا، الأربعاء، إلى وقف التصعيد في مضيق تايوان وسط التوترات المتزايدة بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

وقال فولفجانج بوشنر نائب المتحدث باسم الحكومة، إن ألمانيا لا تزال ملتزمة بسياسة “صين واحدة”، كما أنها لا ترى تغييرا في السياسة الأمريكية تجاه تايوان رغم زيارة بيلوسي.

وأكد بوشنر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة برلين، أنه “لم يتغير شيء هنا، وهذا ما صرحت به الإدارة الأمريكية بوضوح”.

وخلال المؤتمر الصحفي نفسه، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، إلى وقف التصعيد في المنطقة.

وشدد برغر على ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمية والاتفاق المتبادل بين جميع الأطراف.

ولفت إلى أنه “لا ينبغي استخدام مثل هذه الزيارات سببا للتهديدات العسكرية، أو استخدام الوسائل الاقتصادية للإكراه”.

وتماشياً مع سياسة “صين واحدة”، تقر ألمانيا بوجود حكومة صينية واحدة فقط، ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان، إلا أن برلين تعتبر تايبيه أيضًا شريكًا وثيقًا وتتمتع بعلاقات اقتصادية وثقافية متينة.

وتعد زيارة بيلوسي إلى تايوان الأولى التي يجريها رئيس مجلس نواب أمريكي منذ 25 عاما، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي.

وزارت بيلوسي تايوان ضمن جولة آسيوية بدأت، الاثنين، وتشمل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.

وأمس الثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الأمريكي نيكولاس بيرنز، على خلفية زيارة بيلوسي إلى تايوان.

وأبلغ نائب وزير الخارجية الصيني شي فينغ، السفير الأمريكي بأن زيارة بيلوسي لتايوان “شريرة للغاية” وأن عواقبها ستكون “وخيمة جدا”.

وردا على زيارة بيلوسي، أعلنت وزارة الدفاع الصينية في وقت سابق أنها ستبدأ “سلسلة عمليات عسكرية محددة” في محيط تايوان.

ودبلوماسيا، تعترف الولايات المتحدة بسلطة الصين على تايوان، لكن بكين تستاء من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها