الاتحاد الأوروبي يأمل إيجاد ” حل وسط ” للاتفاق النووي الإيراني
أعرب الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن أمله التوصل إلى “حل وسط” في القريب العاجل بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وقال بيتر ستانو، المتحدث الرئيسي باسم السلك الدبلوماسي بالاتحاد، في إفادة يومية للمفوضية الأوروبية، إنه “حان الوقت لبذل جهد أخير” من أجل إحياء الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا إلى أن جميع الخيارات في هذا المسار “استنفدت”.
وأوضح ستانو أن المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا تركز على إيجاد تفاهم على أساس الاتفاق الذي صاغه جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
وأكد أن الاتحاد يعمل على “تسهيل المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران”.
وتابع: “بعد قرابة عامين من المفاوضات المكثفة، تم استنفاد المزيد من الحلول الوسطى للتوصل إلى اتفاق آخر، ونأمل التوصل إلى نتائج في القريب العاجل”.
وبعد توقف نحو 5 أشهر، استؤنفت في فيينا الخميس المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال إيجاد حل وسط بين واشنطن وطهران.
وللمرة الأولى منذ مارس/ آذار الماضي، تلتقي الأطراف المعنية بالاتفاق النووي بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، من أجل إحياء اتفاق 2015.
ومؤخرا، صاغ بوريل اقتراحا جديدا بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن طهران وضمان امتثال إيران للمتطلبات النووية.
و الخميس، أعلن متحدث الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن المحادثات مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي “اكتملت تقريبا”، مشيرا إلى أن الوقت “ينفد” بخصوص ذلك.
ودعا كيربي طهران إلى قبول الاتفاق المطروح على الطاولة في الوقت الحالي، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وتخللت المفاوضات سلسلة انقطاعات بسبب الخلافات الرئيسية بين طهران وواشنطن.
وفي مايو/ أيار 2018، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العقوبات على طهران، بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما. (Anadolu)[ads3]