أول سفينة تغادر أوكرانيا محملة بالحبوب ترسو في ميناء سوري ( فيديو )
يبدو أن الشحنة الأولى من الحبوب التي غادرت أوكرانيا بموجب اتفاق وقّعته موسكو وكييف بشأن تصدير الحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود، يبدو أن هذه الشحنة انتهى بها المطاف في سوريا، وفق ما بيّنت صور لللأقمار الصناعية نشرتها وكالة أسوشيتد برس.
وكان الاتفاق الذي وقعته تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/تموز الماضي، نصّ على إقامة “ممرات آمنة” من شأنها السماح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود، وقد تعهّدت موسكو وكييف “عدم مهاجمتها”، وسيكون الاتفاق صالحًا لمدة “120 يوماً” أي أربعة أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية في حين يقترب موعد موسم حصاد جديد.
وكان سبق وصول سفينة الشحن “رازوني” إلى سوريا تصريحات للحكومة الأوكرانية أشادت بمغادرة السفينة ميناء أوديسا كمستهلٍ لعمليات شحن الشعير والذرة وزيت عباد الشمس والقمح إلى العالم الذي بات على حافة الجوع، نتيجة تراجع الامدادات وارتفاع الأسعار جراء الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا.
لكنّ وصول “رازوني” إلى ميناء طرطوس السوري يُظهر غموض عمليات التجارة والشحن الدولي، إذ إن محتويات السفينة هي منتجات أوكرانية تمّ شحنها من الأراضي التي تحتلها روسيا، وتعد دمشق حليفاً مقرباً من موسكو التي دعمت، ولا تزال نظام الرئيس بشار الأسد سياسياً وعسكرياً خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا العام 2011.
وتُظهر الصور التي حللتها “أسوشيتدبرس” السفينة “رازوني” التي ترفع علم سيراليلون في ميناء طرطوس قبل الساعة 11 من صباح يوم الاثنين، حين كانت السفينة على الرصيف المحاذي لصوامع الحبوب في الميناء.
وتبيّن المعطيات الواردة من متعقب نظام تحديد الهوية الآلي لشركة “رازوني” أنه قد تمّ إيقاف تشغيله يوم الجمعة الماضي، حين كانت السفينة قبالة السواحل القبرصية، وفقاً لموقع تتبع السفن “مارين ترافيك”،ومن المفترض أن تحتفظ السفن بأجهزة تعقب “إي أي إس” الخاص بها، لكن السفن التي ترغب في إخفاء تحركاتها، غالباً ما تقوم بإيقاف تشغيل نظام تحديد الهوية، ويشار إلى أن غالبية السفن التي تتجه إلى الموانئ السورية تفعل ذلك.
وكان من السهل التعرّف على “رازوني” في صورة القمر الصناعي، من خلال لونها وطولها وعرضها، إضافة إلى الرافعات الأربع البيضاء الكبيرة الموجودة على سطحها.
ويجدر بالذكر أن “رازوني” المحملة بـ 26 ألف طن من الذرة، كانت غادرت أوديسا في الأول من شهر آب/أغسطس، وكانت أول سفينة شحن تبحر من ميناء تسيطر عليه أوكرانيا في البلاد منذ أن شنت روسيا عليها الحرب في 24 شباط/فبراير.
والشحنة التي تحملها “رازوني” كانت بداية متجهة إلى لبنان لكن السفارة الأوكرانية في بيروت قالت إن المشتري الأصلي رفض تسلم الشحنة، بسبب التأخير لمدة 5 أشهر، وإن السفينة تبحث عن عميل جديد، ثم أبحرت السفينة بعد ذلك إلى تركيا، حيث رست قبالة شواطئ مرسين قبل أن تتوجه إلى سوريا. (euronews)
[ads3]