بريطانيا تبحث عن ” شرقي ” الملامح قام بطعن مسن في الشارع

نشر محققون من الشرطة البريطانية صورا لرجل “شرقي الملامح” وصفوه بخطير، رصدته كاميرات للمراقبة العامة، وهو يهرب مرتديا “شورت” رماديا قصيرا وقميصا داكنا، وعلى رأسه قبعة بيسبول بيضاء، مع قفازات بيضاء في يديه منقوشة، وبيسراه سكين.

بتلك السكن طعن بها مسنا اسمه Thomas O’Halloran وعمره 87 سنة، فلفظ المطعون آخر أنفاسه في مكان مقتله بشارع هادئ من ضاحية Greenford غرب لندن، برغم جهود المسعفين لإنقاذ حياته، فيما نرى بالفيديو بحسب ما اوردت قناة “العريية” السعودية، كيف كان المسن يطلب النجدة بعد أن طعنه القاتل وسلبه مال تبرعات كان لديه في سلة، ثم لاذ فرارا من المكان.

جيران القتيل في الرابعة بعد ظهر الثلاثاء الماضي، وصفوه بشخص “اعتاد دائما على الابتسام” وذكروا أنه واجه الهجمة السكينية وهو يقود دراجة بخارية. أما طاعنه، فقال Jim Eastwood المشرف على التحقيق ككبير للمفتشين، إن الشرطة “حريصة على تحديد هويته كمسألة عاجلة، لأنه خطير، وننصح الناس بعدم الاقتراب منه، بل فقط الاتصال بنا إذا كانوا يعرفونه، أو لديهم معلومات تتعلق بمكان وجوده”، وفق تعبيره.

ويبدو أن القاتل، وفقا لما يقول الذين يعرفون المسن الأب لثلاثة أبناء له منهم عدد من الأحفاد، استهدفه ليسرق منه ما جمعه في سلة من تبرعات للاجئين الأوكرانيين، فقد اعتاد على عزف “الأكورديون” وجمع المال لدعمهم، وهو ما أكده صاحب متجر لصحيفة Evening Standard اللندنية، بعبارة “كان دائما يضع علم أوكرانيا في مقدمة السلة، ويطلب مساعدة الأوكرانيين.. كان رجلا طيبا ولطيفا جدا”، كما قال.

عمدة لندن، الباكستاني الأصل صادق خان، قال إن الأخبار عن المسن “دمرته”، وإنه تحدث إلى شرطة العاصمة لضمان حماية المنطقة بشكل جيد، وشرح للإعلام أن جريمة القتل هي رقم 58 التي يتم الإبلاغ عنها هذا العام في لندن الموصوفة بعاصمة الطعن بالسكين في العالم، ومن المعتقد أنها سادس جريمة قتل تشهدها المدينة خلال الأيام الأربعة الماضية. لكنها أثارت مشاعر البريطانيين أكثر من أي جريمة أخرى هذا العام.

وكتب خان في “تويتر” أنه شعر بالحزن الشديد “لمقتل رجل مسن بهجوم مروع”، وذكر أن أفكاره مع أحباء الضحية، وأنه على اتصال وثيق بالشرطة المتواجدة بالزي الرسمي في المنطقة التي ظهر شارعها الرئيسي في فيديو آخر، وقد ركض فيه مسعفون إلى حيث تعرض المسن للطعن القاتل، ثم ظهر رجال الشرطة وهم يقومون بتطويق المكان، المستمر مطوقا للآن.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها