دراسة : الحليب المخفوق قد يسبب تصلب الشرايين خلال ساعات

حذرت دراسة طبية من أن تناول الحليب المخفوق قد يسبب تصلب الشرايين في غضون 4 ساعات، ما يزيد من خطر الاصابة بأمراض قلبية بمرور الوقت.

ولفتت الدراسة، التي نشرت في مجلة ”المختبرات“ في العاصمة البريطانية لندن، إلى أن الأوعية الدموية هي القنوات التي يتم من خلالها توزيع الدم إلى أنسجة الجسم.

وأشارت إلى أن الفشل في رعاية الأوعية الدموية قد يؤدي لظهور مجموعة من المضاعفات التي تهدد الحياة، مثل تجلط الدم، والنوبات القلبية، والجلطات الدماغية.

وبحسب الدراسة، التي نقلتها شبكة “إرم نيوز” عن صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، فإن وجبة واحدة فقط من اللبن المخفوق الغني بالدهون يمكن أن يفسد الأوعية الدموية بشكل كبيرة.

وأفاد فريق من علماء كلية الطب في جورجيا، بأنه بعد 4 ساعات فقط من تناول الشراب المخفوق المصنوع من الحليب كامل الدسم وكريمة الخفق الثقيلة والآيس كريم، كان لدى الشباب الأصحاء أوعية دموية أكثر صلابة.

وقال العلماء في دراستهم إن النتائج يمكن أن تساعد بتفسير التقارير المعزولة عن الوفاة أو النوبة القلبية مباشرة بعد تناول وجبة غنية بالدهون.

وأوضحت الدكتورة جوليا بريتين مؤلفة المقابلة للدراسة، أن ”الرسالة التي يجب تعلمها هي أن جسمك يمكنه عادة التعامل مع ذلك لم تفعلها مرة أخرى في الوجبات التالية“.

وفي حين لم يوصِ أي من العلماء بالإفراط في تناول السعرات الحرارية والسكر أيضًا، فإن الذكور الأصحاء في الدراسة الذين تناولوا بدلًا من ذلك وجبة بنفس العدد من السعرات الحرارية ولكن لا تحتوي على دهون لم يعانوا من نفس التغييرات الضارة على الدم وخلايا الدم الحمراء والأوعية الدموية.

وقال الدكتور رايان هاريس، اختصاصي التمارين السريرية وفسيولوجيا الأوعية الدموية في معهد الوقاية بجورجيا والمؤلف المشارك للدراسة: ”نحن ننظر إلى ما تفعله وجبة غنية بالدهون لصحة الأوعية الدموية“.

ولفت إلى أن الدراسة التي أجريت على 10 شبان هي أول من نظر على وجه التحديد إلى خلايا الدم الحمراء، وهي أكثر الخلايا وفرة في دمائنا، مضيفًا أن الخلايا الحمراء تشتهر بحمل الأكسجين وهي مرنة بشكل لا يصدق بحيث تتدفق عبر الأوعية الدموية بشكل أساس دون أن يلاحظها أحد.

وبين هاريس أنه ”مع وجبة واحدة غنية بالدهون، فإنها تنمو وتصلب وتنثر السم، فحجمها يتغير وتصبح أصغر وهذا يشكل خطرًا على القلب“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها