ألمانيا : العقوبات تضر روسيا أكثر مما تضرنا و ستدفع اقتصادها للركود

أعلنت الحكومة الألمانية أنها ترى أن العقوبات التي تم فرضها ضد روسيا على خلفية حربها على أوكرانيا ذات فاعلية، وأنها تتوقع ركود الاقتصاد الروسي بسببها هذا العام.

جاء ذلك في رد وزارة الاقتصاد الألمانية على البرلماني اليساري زورن بلمان الذي أعرب عن تشككه في تقدير الحكومة.

وقالت الوزارة «تصيب العقوبات الاقتصاد الروسي بشكل … هناك حسابات جادة تتنبأ بحدوث ركود في روسيا، ويعني ذلك انخفاض الناتج المحلي الروسي بنسبة تتراوح بين 6 و15% لعام 2022، بينما يتوقع مجلس الاتحاد الأوروبي حدوث تراجع بنسبة «تزيد على 11%.

يذكر أن ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي قررت سوياً فرض ستة حزم من العقوبات الاقتصادية الشاملة ضد روسيا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وجاء في رد وزارة الاقتصاد الألمانية أيضاً أن العقوبات ضد موسكو استهدفت الأشخاص المسؤولين عن الحرب ضد أوكرانيا وكذلك إمكانات تمويل الدولة الروسية. لكنها أقرت أيضاً أن هناك تأثيرات على الدول التي فرضت العقوبات أيضاً بسبب التشابكات الاقتصادية.

وعلق بلمان على ذلك قائلاً «إن استمرار الحكومة الاتحادية في الادعاء بأن العقوبات تضر روسيا أكثر مما تضرنا، يعد أمراً سخيفاً»، مضيفا أن الرئيس الروسي قلما يتضرر من ذلك، فيما أن ألمانيا، ولاسيما الشرق يتضرروا من ذلك كثيرا.

وتابع البرلماني الألماني، وهو مفوض شؤون شرق أوروبا في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض «إننا في حاجة لعملية جرد صادقة لتأثير العقوبات… الإضرار بالمنازل والإنتاج هنا في بلدنا لا يمثل مساعدة لأوكرانيا».

من جهة ثانية كشف استطلاع حديث أن المستشار الألماني أولاف شولتس لا يستطيع إقناع أغلب الألمان بعمله وسياساته.

وجاء في استطلاع أجراه معهد «إينسا» لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، الأحد ، أن 62% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن عدم رضاهم عن عمل شولتس، فيما قيّم 25% فقط منهم شولتس بشكل إيجابي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن تقييم الألمان لعمل الائتلاف الحاكم بشكل عام يتشابه مع تقييمهم لشولتس، حيث قيّم 65% منهم عمل الحكومة الاتحادية بشكل سلبي، فيما أعرب 27% فقط عن رضاهم تجاه الحكومة.

وحسب بيانات صحيفة «بيلد أم زونتاج»، تراجع بذلك تقييم الألمان لشولتس، حيث أعرب 46% عن رضاهم عنه في استطلاع مشابه كان تم إجراؤه في مطلع شهر آذار/مارس الماضي. وذكر آنذاك 39% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنهم غير راضين عن عمله.

وأشارت الصحيفة أن الأمر ذاته كان يسري على تقييم الألمان لعمل الحكومة، حيث قيّم 44% من الألمان عمل الحكومة بشكل جيد في آذار/مارس الماضي، وقيمه 43% بشكل سلبي. (DPA)[ads3]