ألمانيا : مستمرون بدعم كييف و سنواجه بوتين

بعد دفعة الأسلحة الأخيرة التي بلغت قيمتها 500 مليون يورو (498.55 مليون دولار)، أعلنت بعثة ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن برلين ستستمر في دعم كييف، لافتة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يظهر أي بوادر على وقف العملية العسكرية التي أطلقها في أوكرانيا.

وأضافت عبر حسابها على تويتر، الأربعاء، أن ألمانيا تواجه حاليا أسعارا مرتفعة للغاية للغاز، مشددة على أن الوضع سيستمر على هذه الحال طالما العمليات العسكرية على الأراضي الأوكرانية مستمرة.

ورغم ذلك، اعتبرت البعثة أن الحرية ستكون على المحك إن لم يواجه الرئيس الروسي، وفق تعبيرها، قائلة:”إذا لم نكن على استعداد لمواجهة بوتين سنخسر حريتنا”.

وبحسب ما اوردت قناة “العربية” السعودية، أتت هذه التطورات بعد إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، عن عزم بلاده تسليم مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بقيمة تتجاوز 500 مليون يورو (498.55 مليون دولار).

وقال أحد المشاركين في مؤتمر عبر الإنترنت حول أوكرانيا، عُقد في تورونتو، إن ألمانيا تعتزم إرسال ثلاثة أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز آيريس-تي، و12 عربة مدرعة و20 قاذف صواريخ وذخيرة دقيقة التوجيه وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة.

كما أضاف أن الأسلحة ستُسلَّم في عام 2023، وربما يتم تسليم بعضها قبل ذلك، مشيرا إلى أنه لا يزال يتعين أن توافق لجنة الميزانية في البرلمان الألماني على هذه الإمدادات التي وصفها شولتس بأنها مساهمة في تحديث القوات المسلحة الأوكرانية.
أزمة عالمية صعبة

ومع تقاطر العقوبات الدولية على روسيا جراء النزاع مع أوكرانيا، والتي أصابت بمقتل النفط الروسي المقبل على أزمة مؤلمة في ديسمبر، لم تقف الأمور عند هذا الحد.

فقد أدى النزاع والعقوبات الغربية على موسكو إلى زيادات حادة في أسعار الأسمدة والمعادن والطاقة، ونتج عن ذلك أزمة غذاء مستعرة وموجة تضخمية تضرب الاقتصاد العالمي.

لاسيما أن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي والقمح وأسمدة النيتروجين والبلاديوم.

وقفزت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ المستويات القياسية التي سجلتها في 2008، بعدما حاول الغرب معاقبة موسكو بفرض عقوبات قاسية سببت أكبر صدمة للاقتصاد الروسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.

يشار إلى أنه منذ أن أطلقت القوات الروسية عملياتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، فرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا واليابان غيرها آلاف العقوبات على روسيا طالت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، في ضربة موجعة للكرملين.

وقد طوى النزاع الروسي الأوكراني شهره السادس، مفتتحاً السابع فوق جثث عشرات الآلاف من القتلى، فضلاً عن أزمات اقتصادية في أنحاء العالم.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها