الطاقة الشمسية تزدهر في ألمانيا مع نقص إمدادات الغاز الروسية
يتدافع الناس في ألمانيا للحصول على ألواح الطاقة الشمسية لمنازلهم وشركاتهم في الوقت الذي تواجه بلادهم “عاصفة كاملة” من الأزمات تدفع أسعار الطاقة لمستويات قياسية.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، شهدت ألمانيا قفزة بنسبة 22 بالمئة في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات الجمعية الألمانية للطاقة الشمسية، التي نشرتها “سي ان ان بيزنس”.
وذكرت الجمعية أن الطلب المرتفع على الألواح الشمسية، يشمل استخدامها فوق أسطح المنازل والمتاجر، و المنشآت الصغيرة، أو حتى في مزارع الطاقة الشمسية الكبيرة.
وكان الطلب على الطاقة الشمسية في أكبر اقتصاد بأوروبا يتزايد بالفعل منذ فترة، حيث ارتفعت أسعار الطاقة، كما أن الحكومة قدمت حوافزاً من أجل المساعدة في انتشار هذه التكنولوجيا.
لكن في الآونة الأخيرة واجه المستهلكون فواتير طاقة أعلى من أي وقت مضى. فبحسب بلومبرغ، فإن أسعار الكهرباء ارتفعت في ألمانيا بنحو 500 بالمئة في عام، وسط أسوأ أزمة طاقة تشهدها أوروبا منذ عقود.
ووفقاً لقناة “سكاي نيوز”، منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير الماضي، خفضت روسيا بشكل حاد، إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي. وألمانيا من أكثر الدول المتضررة من هذا الأمر، حيث كانت تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي لتشغيل المصانع وتدفئة المنازل والشركات وتوليد الكهرباء.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، أعلنت روسيا عن إغلاق غير مجدول لخط أنابيب “نورد ستريم 1” في وقت لاحق من هذا الشهر للصيانة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الفورية إلى مستوى قياسي جديد.
الخوف الأكبر بالنسبة للأسر الألمانية، هو أن روسيا قد تغلق صنبور الغاز تماما هذا الشتاء، وشرعت الحكومة الألمانية بالفعل في تنفيذ خطة لإدارة الأزمات يمكن أن تؤدي إلى تقنين استخدام الغاز إذا حدث ذلك الأمر.
ورغم قلة الإمدادات ارتفعت مخزونات الغاز في ألمانيا إلى أكثر من 80 بالمئة، بحسب بيانات أعلنتها وزارة الصناعة الألمانية، يوم الثلاثاء الماضي.
وتسعى ألمانيا في الوقت الحالي لإيجاد بدائل للغاز الروسي في أسواق أخرى مثل كندا، هذا إلى جانب التوسع في بدائل الطاقة مثل الهيدروجين، والاعتماد من جديد على الفحم.[ads3]