جماهيره هاجمت اللاعبين و أجبرتهم على خلعه بين الشوطين ! عندما ارتدى برشلونة قميصاً أبيض اللون
اعتاد عشاق كرة القدم عموماً وأنصار نادي برشلونة على وجه الخصوص، رؤية النادي “الكتالوني” بألوانه التاريخية المعروفة، حيث يرتدي قميصاً بخطوط حمراء وزرقاء، وقد سُمي “بالبلوغرانا” نسبة إلى ذلك.
لكن برشلونة سبق له اللعب بالقميص الأبيض، في بدايات تأسيسه وفي أكثر من مرحلة يتاريخه، وهو أمر تسبب في “صدمة” جماهير النادي إن صح التعبير، نظراً إلى أن هذا اللون يرتديه غريمه ريال مدريد.
ولا يخفى على أحدٍ حجم المنافسة الشديدة بين الغريمين اللدودين، والتي تخطت في كثير منها حدود الملعب، لتصل إلى المدرجات ووسائل الإعلام أيضاً.
لكن بداية برشلونة منذ تأسيس النادي عام 1899، شهدت اعتماده على اللون الأبيض، والذي استمر حتى عام 1910، عندما تم استبداله باللون الأسود.
وارتدى برشلونة اللون الأبيض كقميص احتياطي في الفترة ما بين عامي 1910 وعام 1920، حتى تم تعويضه باللون الأصفر.
وعاد “البارسا” للظهور بالقميص الأبيض البديل في أواخر خمسينيات القرن الماضي، حيث ارتداه ضد برمنغهام سيتي عام 1960 في نهائي كأس المعارض الأوروبية.
وسبق ذلك مباراة لعبها برشلونة عام 1957 بالقميص الأبيض، أثارت غضب جماهيره التي أطلقت صيحات الاستهجان على اللاعبين، طيلة الشوط الأول، وفق موقع barcauniversal.
وبعد العودة إلى غرف الملابس بين الشوطين، رضخ مسؤولو النادي لمطالب الجمهور، وقرروا على الفور تغيير القميص، ليظهر الفريق بقميص آخر خلال الشوط الثاني.
ولم تكن تلك المباراة هي الوحيدة التي لعب فيها برشلونة بهذه الألوان، فقد ارتدى القميص ذاته في المباراة التي فاز فيها على ميلان يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1959، في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ومع وصول مرحلة العداء مع ريال مدريد إلى درجة كبيرة، قرر النادي “الكتالوني” إلغاء اللون الأبيض من أزيائه في موسم 1974-1975.
لكن هذا القرار لم يدم طويلاً، حيث ظهر برشلونة في مناسبات قليلة بالقميص الأبيض فقط مع لون آخر للسراويل، وتحديداً في مباراتين أقيمتا بإنجلترا ضد كل من أستون فيلا وإيبسويتش تاون.
وكانت الخسارة أمام إبسويتش تاون يوم 7 مارس/آذار 1979، في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكؤوس الأوروبية، هي المرة الأخيرة التي يظهر فيها برشلونة بالقميص الأبيض.
وعاد برشلونة مؤخراً ليثير الجدل بين جماهيره مرة أخرى، بعدما أطلق وبشكل رسمي، قميصه الثالث لموسم 2022-2023، وذلك يوم 24 أغسطس/آب 2022.
وتميز القميص الجديد، الذي تصدر إعلانه المهاجمُ الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بدرجة لون محيرة ما بين الأبيض والرمادي؛ في محاولة على ما يبدو من إدارة النادي للتقليل من حدة الاستياء بين جماهيره، التي لن تتقبل بالتأكيد اللون الأبيض الناصع.
وحسب النادي الكتالوني، فإن القميص الجديد لن يكون خاصاً بمنافسات دوري أبطال أوروبا، بل سيظهر به خلال مباريات الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا أيضاً.
وبحسب موقع “عربي بوست”، منذ تسريبه إلى وسائل الإعلام في يونيو/حزيران 2022، تسبب هذا القميص في إثارة غضب جماهير برشلونة، حيث وُصف بأنه “الأسوأ في التاريخ”، وفق صحيفة the sun البريطانية.
وقال مشجع عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “قد يكون هذا أسوأ قميص لبرشلونة في التاريخ”، وكتب آخر ساخراً: “هذا ليس برشلونة، بل إنه كريستال بالاس الكتالوني”، في إشارة إلى فريق كريستال بالاس، الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي تتشابه ألوانه إلى حد كبير مع قميص “البارسا الجديد”.
أما صحيفة marca الإسبانية، فأكدت أن هذا الأمر قد يثير سخرية جماهير نادي ريال مدريد من نظرائهم، بسبب اختيار هذه الألوان.
وأشارت إلى أن التصميم الحالي لم يكن من اختيار خوان لابورتا رئيس برشلونة، بل كان ضمن اتفاق مسبق بين شركة نايكي الأمريكية، وجوسيب ماريا بارتوميو، الرئيس المُقال للبلوغرانا.
وسيعود القرار إلى لابورتا في اختيار ألوان القميص واختيار التصاميم، بدءاً من الموسم المقبل 2023-2024، وفق “ماركا”.
Introducing our new third kit… 😍 pic.twitter.com/rtcIY7xNPp
— FC Barcelona (@FCBarcelona) August 24, 2022
[ads3]