ألمانيا تعلن اعتقال أحد مواطنيها في إيران
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، أن السلطات الإيرانية اعتقلت مواطناً ألمانيا وجرى نقله إلى السجن في طهران، وفقاً لما نقله موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض الذي تموله الولايات المتحدة.
ونقل الموقع عن الخارجية الألمانية قولها إن السلطات الإيرانية اعتقلت ”أرفيد جرنه“ البالغ من العمر 66 عاماً، مشيرة إلى أن ”جرنه موجود في السجن بإيران منذ أكثر من شهر“.
ووفق الخارجية الألمانية فإن ”أرويد جرنه متهم بالتقاط صور لمناطق محظورة في إيران“، مشيرة إلى أنه ”تظهر المعلومات التي تم الحصول عليها أن أرفيد جرنه ذهب إلى مدن مختلفة بما في ذلك طهران وتبريز على دراجة نارية خلال رحلته إلى إيران“.
وقال موقع إذاعة ”فردا“ ”إن جرنه اعتقل قبل أكثر من 40 يوماً، وقضى نصفها في الحبس الانفرادي، وهو الآن مسجون في العنبر العام لسجن مدينة آران وبيدغل بالقرب من مدينة كاشان في محافظة أصفهان وسط إيران“.
وأضاف الموقع: ”تم إبلاغ السلطات الألمانية باعتقاله بعد قطع اتصاله اليومي بأسرته عبر شبكة الانترنت، وبمتابعة الأسرة عبر السفارة الألمانية في طهران تبين أنه اعتقل في مدينة آران وبيدغل“.
ولم يذكر رد وزارة الخارجية الألمانية على الموقع الإيراني المعارض هوية هذا المواطن الألماني أو سبب رحلته إلى إيران أو الوقت المحدد لاعتقاله، لكن تم التأكيد على أن ألمانيا لديها اتصال قنصلي بهذا المواطن المسجون.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه ”لا يمكنه الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الصدد“. ولم تخطر السلطات القضائية والأمنية الإيرانية بعد باعتقال هذا المواطن الألماني.
وحاليا تعتقل طهران ”جمشيد شارمهد“ الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية، وجرى اختطافه خارج إيران في آب/أغسطس من عام 2020، وهو زعيم جماعة ”تندر“ المعارضة التي تدعو لعودة الملكية في إيران، وتجري محاكمته منذ أشهر في طهران.
فيما تقضي الناشطة ناهيد تقوي (تحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية) عقوبة بالسجن 10 سنوات بتهمة إدارة جماعة غير مشروعة، والسجن ثمانية أشهر بتهمة أنشطة دعائية ضد النظام.
وناهيد تقوي التي عاشت سابقًا في كولونيا بألمانيا اعتقلت في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 في منزلها الخاص في طهران دون تهمة، ونُقلت إلى سجن إيفين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كشف أوميد نوري بور، عضو البرلمان الألماني من أصل إيراني، أنه بالإضافة إلى اثنين من المواطنين، هناك ألمانيان آخران مسجونان في إيران ”لأسباب سياسية“، لكنه لا يعرف المزيد من التفاصيل حول هوياتهما.
واحتجزت السلطات في إيران مرارًا وتكرارًا مواطنين إيرانيين مزدوجي الجنسية بالإضافة إلى مواطنين أجانب بتهم مختلفة منها ”التجسس واستهداف الأمن القومي والتحريض على النظام“، واستخدمتهم في بعض الحالات كوسيلة ضغط في المفاوضات مع الدول الغربية.[ads3]