هبوط حاد باستهلاك الغاز الروسي في ألمانيا

هبط استهلاك الغاز الروسي في ألمانيا بصورة حادة خلال أغسطس/آب الجاري، بينما زادت المخزونات بوتيرة أسرع من المخطط لها، حسب تقرير نشرته وكالة رويترز، الأحد.

ويمكّن هذا الأمر ألمانيا من تحقيق مستوى من المخزونات يكفي احتياجات أكبر اقتصاد أوروبي، وأكبر متضرر جراء خفض صادرات الغاز من موسكو إلى القارة العجوز، استعدادًا لفصل الشتاء المقبل.

وتنخفض صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، ما خلق أزمة في القارة التي تلبي 40% من احتياجاتها من غاز موسكو، وتزيد تلك النسبة في ألمانيا، ما دعا دول الاتحاد إلى اتهام الأولى باستخدام الغاز سلاحًا في الخلافات الأخيرة، بسبب غزو أوكرانيا وفرض عقوبات غربية على روسيا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

قال وزير الاقتصاد، روبرت هابيك، إن مخزونات الغاز زادت بنسبة تجاوزت المستهدف، ما يمكّن البلاد من تحقيق مستوى 85% في أول سبتمبر/أيلول المقبل، بدلا من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الخطة، كما ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن مجلة دير شبيغل.

وأشارت المجلة -نقلًا عن بيانات جمعية صناعة الطاقة- إلى أن استهلاك برلين 9.5% فقط من الغاز الروسي في شهر أغسطس/آب الجاري، مقابل 55% العام الماضي (2021).

وتقلصت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بشدة منذ يونيو/حزيران الماضي، بسبب مزاعم موسكو بإصلاح توربين في خط نورد ستريم 1، والذي قررت وقف عمله 3 أيام نهاية أغسطس/آب الجاري.

وكشفت بيانات “جي آي إي” الأوروبية، أن حكومة ألمانيا كانت تستهدف بلوغ مخزونات الغاز مستوى 75% في أول سبتمبر/أيلول المقبل.

قال وزير الاقتصاد الألماني: “إن الشركات تستطيع سحب الكميات اللازمة لها من مخزونات الغاز طوال فصل الشتاء، وبالمثل المصانع والمنازل”.

ومن المنتظر أن تستقبل ألمانيا شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، عبر فرنسا، بعد تسوية الدولتين مسائل فنية وتنظيمية حول اتفاق تسهيل الإمدادات، وفق بيانات وزارة الاقتصاد.

وكانت الدولتان مختلفتان حول وسائل تأمين مصادر الطاقة لأوروبا، إذ ترى باريس أن استيراد الغاز المسال حلا أسرع وأقل تكلفة، بينما تعتقد برلين أن مد خط أنابيب ثالث لنقل الغاز هو الأنسب.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها