ألمانيا تدعو لتعليق اتفاقية أوروبية مع روسيا

دعت الحكومة الألمانية إلى تعليق كامل لاتفاقية التأشيرات الأوروبية مع موسكو، والتي كان من شأنها تسهيل دخول الروس إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، على هامش اجتماع لمجلس وزراء الحكومة الألمانية، إن مثل هذا النهج يمكن أن يكون “جسرا جيدا” في النزاع الدائر داخل الاتحاد الأوروبي حول تقييد دخول الروس للاتحاد.

وذكرت بيربوك أن النهج الألماني هنا يقع في الوسط إلى حد كبير بين أولئك الذين لم يعودوا يرغبون في إصدار تأشيرات للروس وأولئك الذين يريدون ببساطة استمرار الحال كما كان من قبل.

ووفقا لبيربوك، فإن الاقتراح يعني أيضا أنه لن يتم إصدار تأشيرات الدخول الصالحة لعدة سنوات. وأوضحت الوزيرة أن هذا سيتطلب من الدول المعنية التحقق من طلبات التأشيرة بعناية شديدة.

وأكدت بيربوك أن ألمانيا ترى أنه يجب استمرار السماح بدخول الصحفيين الروس وأعضاء المعارضة المعروفين وكذلك الطلاب إلى الاتحاد، مضيفة أنه لا ينبغي معاقبة المجتمع المدني المنتقد للكرملين.

وفرضت دول الاتحاد الأوروبي، إستونيا وليتوانيا ولاتفيا المتاخمة لروسيا، وكذلك جمهورية التشيك بالفعل قيودا على دخول السائحين الروس.

وتعتزم فنلندا أن تحذو حذوهم في سبتمبر المقبل. وتؤيد دول أخرى مثل بولندا أيضا تقييد إصدار التأشيرات للروس. وتدعو الدنمارك إلى التوصل لإجراء مشترك على مستوى الاتحاد، وتعتزم أيضا اتخاذ إجراءات منفردة في هذا الصدد.

ويلتقي، في العاصمة التشيكية براغ، وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى سياسة أوروبية موحدة في هذه المسألة.

ويمكن أن يؤدي التعليق الكامل لاتفاقية تسهيل التأشيرات الأوروبية للروس إلى زيادة التكاليف والجهد بشكل كبير لمقدمي الطلبات والسماح لدول الاتحاد الأوروبي بتقييد منح تأشيرات منطقة الانتقال الحر (شينجن) إلى حد كبير.

وحتى الآن، تم تعليق الاتفاقية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2007، بعد الأزمة الأوكرانية بالنسبة لرجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين الروس. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها