شولتس : ألمانيا ممتنة لغورباتشوف لمساهمته في إعادة توحيدها

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء عن أسفه لوفاة ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتّحاد السوفييتي السابق، منوّهاً بـ”قائد نادر” ساهم في “جعل العالم أكثر أماناً”.

وقال بايدن في بيان إنّ غورباتشوف “بصفته زعيماً لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية عمل مع الرئيس الأمريكي (رونالد ريغن) للحدّ من الترسانتين النوويتين لبلدينا، ممّا أراح الناس في جميع أنحاء العالم الذين كانوا يصلّون من أجل إنهاء سباق التسلّح النووي”.

وأضاف أنّ الراحل و”بعد عقود من القمع السياسي الوحشي، اعتمد إصلاحات ديمقراطية” خلال قيادته الاتّحاد السوفييتي، معتبراً أنّ هذه “كانت تصرّفات قائد نادر – قائد لديه من الخيال ما يكفي ليرى أنّ مستقبلاً مختلفاً ممكن، ومن الشجاعة ما يكفي للمخاطرة بحياته المهنية كلّها لتحقيق ذلك”.

وأضاف أنّ “النتيجة كانت عالماً أكثر أماناً وأكثر حرية لملايين الأشخاص”.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله، الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر عن خالص التعازي لوفاة غورباتشوف.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين إن غورباتشوف كان “زعيما موثوقا ومحترما لعب دورا حاسما في إنهاء الحرب الباردة وإسقاط الستار الحديدي”. وأضافت في تغريدة: “لقد فتح الطريق لأوروبا حرة”.

وقدمت الصين الأربعاء تعازيها لعائلة غورباتشوف مشيدة بالدور الذي لعبه في التقارب بين بكين وموسكو بعد قطيعة استمرت ثلاثة عقود.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان أمام الصحافيين إن “غورباتشوف كانت له مساهمة إيجابية في تطبيع العلاقات بين الصين والاتحاد السوفييتي”.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غورباتشوف بـ”رجل السلام الذي فتحت خياراته طريقا إلى الحرية للروس”.

وأشاد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بغورباتشوف، شاكرا “مساهمته الحاسمة في توحيد ألمانيا”.

وقال شتاينماير في بيان الأربعاء إن غورباتشوف أثبت بأفعاله أنه “رجل دولة كبير” يمتلك “الشجاعة الكافية للانفتاح الديمقراطي وبناء جسور بين الشرق والغرب” وإحلال السلام في أوروبا، مضيفا أن هذا الحلم “انهار، حطمه هجوم روسيا الوحشي على أوكرانيا”.

من جهتها، قالت “مؤسسة ريغن” في تغريدة إنّها “حزينة لرحيل (…) رجل كان في يوم من الأيام خصماً سياسياً لرونالد ريغن وانتهى به الأمر ليصبح صديقاً له”.

وتوفي آخر زعيم للاتحاد السوفييتي عن 91 عاماً مساء الثلاثاء في روسيا، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المستشفى حيث كان يتعالج.

وقال “المستشفى المركزي العيادي” التابع للرئاسة الروسية في بيان أوردته وكالات “إنترفاكس” و”تاس” و”ريا نوفوستي” إنّه “مساء الثلاثاء، وبعد صراع طويل مع مرض خطير، توفي ميخائيل سيرغييفيتش غورباتشوف”.

وغورباتشوف الذي وصل إلى السلطة في 1985، أطلق سلسلة إصلاحات سياسية واقتصادية هدفت إلى تحديث الاتحاد السوفييتي الذي كان يعاني من أزمات حادّة.

وكان غورباتشوف من أنصار التقارب مع الغرب وقد فاز في 1990 بجائزة نوبل للسلام لتفاوضه مع ريغن على اتفاقية تاريخية للحدّ من الأسلحة النووية، كما اعتُبر قراره بمنع الجيش السوفييتي من التدخّل للحؤول دون سقوط جدار برلين قبل عام من ذلك عاملاً أساسياً في الحفاظ على السلام. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها