شاب روسي ينجو بمعجزة بعد بقائه 4 أيام في غابة للدببة و النمور

نجا شاب روسي بأعجوبة من موت محقق، بعدما سقط داخل خزان ضخم مهجور كان يستخدم لتخزين النفط، ويقع في غابة روسية نائية، والتي تعتبر موطناً للدببة البنية والسوداء، ونمور ”ببر آمور“ المهددة بالانقراض، حيث بقي محاصراً بداخله لمدة 4 أيام.

وذكرت صحيفة ”ميرور“ البريطانية، اليوم الأربعاء، أن الشاب الذي يدعى سيرجي خميلفسكي كان يتجول في غابة تقع على أطراف قرية كنيفيتشي في محافظة بريمورسكي كراي الروسية، وذلك لجمع نبتة الفطر.

وأثناء سيره في الغابة سقط في حفرة الخزان التي يصل عمقها إلى 24 قدمًا، (7.3 متر).

ولم يكن لدى خميلفسكي (37 عامًا) طعاماً، حيث تمكن من الحفاظ على حياته من خلال شرب ماء من بركة مياه متجمعةً في أرضية الخزان.

ولم يكن في هاتفه المحمول إشارة اتصالات، نظرا لخلو المنطقة من الأبراج الخلوية، لذلك أشعل مصباح هاتفه، وكان يصرخ طوال فترة محاصرته ويضرب في الجدران طالباً المساعدة، على أمل أن يسمعه أحد قريب من المكان ويعمل على إغاثته.

وذكرت وسائل إعلامية روسية أن فريقا من المنقذين والمتطوعين نفّذوا عملية بحث مكثفة منذ الساعات الأولى لاختفاء خميلفسكي، حتى نجحوا في تحديد مكانه بعد 4 أيام من محاصرته داخل الخزان، وسحبه، حيث كان مصاباً في ساقه.

وأظهرت مشاهد مصورة لحظة إنقاذ خميلفسكي، حيث كان محاصراً في حفرة مظلمة، وكان يشعل مصباح هاتفه المحمول لتوجيه المنقذين لسحبه.

ووفق ما اوردت شبكة “إرم نيوز”، عند خروجه سالماً بدا متأثراً من المحنة التي تعرض لها، والتقط صورة مع فريق المنقذين الذين عثروا عليه.

وبحسب وسائل إعلامية محلية، فإن خميلفسكي من مدينة أوسوريسك الروسية، يعاني من ضعف السمع، وكان يصرخ ويضرب على الجدران لأنه لا يمكنه سماع ما إذا كان يوجد أي شخص بجواره، وأراد بذلك تنبيه من يوجد بالقرب من المكان لإنقاذه.

واشتكى أحد المشاركين في عملية الإنقاذ لوسائل إعلامية روسية من وجود العديد مثل هذه الحفر وآبار المياه المفتوحة في المنطقة، وبعضها مغطى بالعشب، ما يشكل خطورة على حياة الأشخاص الذين يسيرون في الغابة.

وتابع: ”في مثل هذه الحوادث، لا يحدث أن نجد شخصًا مفقودًا على قيد الحياة في اليوم الرابع من البحث، ولكن ما حدث مع خميلفسكي يعتبر معجزة“.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها