بقيمة 5 مليارات يورو .. السيسي يتفاوض للحصول على غواصات ” باراكودا ” الفرنسية

يريد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شراء ست غواصات من طراز “باراكودا” من مجموعة نافال، الرائدة في الدفاع البحري الأوروبي التي تمتلك الدولة الفرنسية 62٪ منها، إلا أن باريس ما تزال تماطل في إبرام هذه الصفقة التي تبلغ فيمتها 5 مليارات يورو.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مصر أزمة اقتصادية خانقة وديون ثقيلة يجب تسديدها آخر هذا العام، كشف موقع “أفريكا انتلدجنس” (Africa Intelligence) الفرنسي الاستخباراتي، الأربعاء، عن محادثات تدور بين الجيش المصري وشركات فرنسية للحصول على غواصات محملة بصواريخ كروز.

وقد بدأت هذه المحادثات في فبراير/شباط 2022 على هامش قمة “محيط واحد” في بريست التي حضرها السيسي. وخلال لقاء ثنائي بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اقترح الرئيس المصري نيته تطوير الأسطول البحري الخاص ببلاده، بحسب الموقع القريب من قصر الإليزيه.

وكشف المصدر الفرنسي الاستخباراتي أن باريس تماطل في إبرام الصفقة بسبب بعض المخاوف، إلا أنها وافقت على تبادل الوثائق الفنية بين مجموعة “نافال” والبحرية المصرية.

ومن المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع المصري محمد أحمد زكي مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنيو في أواخر هذا العام. من جانبها، تخشى وزارة المالية الفرنسية من تخلف مصر على سداد التكلفة الباهظة للغواصات، خاصة بعد أن ارتفع دين مصر القومي إلى ما يقرب من 400 مليار دولار.

فيما أعرب رئيس أركان الدفاع الفرنسي، تييري بوركهار، عن رفضه للصفقة المحتملة بين باريس والقاهرة لأن حصول هذه الأخيرة على غواصات بهذا الحجم والقوة قد يؤدي إلى وجود العديد من السفن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي يوجد بها أساسا عشرات الغواصات التابعة للبحرية اليونانية والإيطالية والروسية والتركية.

وأشار بوركهار إلى أن امتلاك مصر لصواريخ كروز البحرية، التي تصنعها شركة “إم بي دي إيه” قد يحدث موجة من القلق من قبل أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خاصة تركيا وإسرائيل.

جدير بالذكر أن غواصات “باراكودا” من أضخم الغواصات الموجودة في الوقت الحالي. كما يمكنها البقاء في المحيطات إلى أكثر من 70 يوم، مقارنة مع الغواصة الألمانية التي لا تتعدى 50 يوما.

بالإضافة إلى ذلك، تستطيع الغواصة الفرنسية نقل حمولة أسلحة مضاعفة ما يجعلها قادرة على استيعاب صواريخ هجومية متطورة من طراز كروز. (euronews)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها