مسؤول إسرائيلي عسكري : لا نستبعد تصعيداً عسكرياً مع حزب الله
قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، الثلاثاء، إنه لا يستبعد اندلاع تصعيد عسكري مع منظمة حزب الله اللبنانية، في غياب اتفاق بين تل أبيب وبيروت حول الحدود البحرية.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا: “حددنا إمكانية حدوث تصعيد على الساحة الشمالية، نتيجة عدم التوصل الى اتفاق بشأن الحدود البحرية”.
وأضاف في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه جامعة رايخمان الإسرائيلية: “أنا أُذكّر (الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن) نصرالله بمدى القوة العسكرية الإسرائيلية، وأنا متأكد من أنه لا يريد تجربتها”.
وتابع: “نصرالله يعرف أكثر من أي شخص آخر الاستخبارات الاسرائيلية وقوة النيران الإسرائيلية”.
واعتبر حاليفا أن “تنظيم حزب الله اختطف دولة لبنان”.
وقال: “أنا مقتنع أن لبنان كان سينضم إلى اتفاقات ابراهيم لولا وجود حزب الله”، في إشارة إلى اتفاقيات تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل.
وتابع حاليفا: “لست بحاجة لتمرير رسائل للشعب اللبناني، الشعب اللبناني يريد كهرباء، ولكنها تنقطع عنه، الشعب اللبناني يشهد العملة اللبنانية تنهار، لبنان كباقي الدول التي تموّلها إيران مثل العراق واليمن وسوريا موجودة في ذيل قائمة الدول في كل المؤشرات الدولية”.
وجاءت تصريحات حاليفا بعد أن نقلت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه قوله إن “هناك تفاؤلا حذرًا في إسرائيل بالنسبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان”.
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، استقدمت إسرائيل إلى حقل “كاريش” سفنا تابعة لشركة “إنرجين” اليونانية البريطانية مخصصة لاستخراج الغاز، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية كون المنطقة متنازعا عليها.
والخميس، أعلنت الشركة في بيان، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك. (Anadolu)[ads3]