وزير الاقتصاد الألماني : هناك فرصة لتجاوز أزمة الطاقة في الشتاء

يرى وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن بلاده لديها فرصة لتجاوز أزمة الطاقة في الشتاء على نحو جيد، على الرغم من توقف واردات الغاز الروسي.

وفي المقابل، قال هابيك، الاثنين، في مدينة لوبمين الألمانية إنه يجب توفير شروط معينة لتحقيق هذا الهدف، موضحاً أنه يجب خفض استهلاك الطاقة على نحو كبير، وأن يحالف البلاد الحظ في الطقس هذا الشتاء.

وذكر هابيك أن مستوى ملء خزانات الغاز يقترب من 90%، مضيفاً أن سعر الغاز انخفض في الأسابيع الأخيرة على الرغم من وقف الواردات الروسية، مشيراً إلى أنه سيُجرى خلال فصل الشتاء إتاحة الغاز من مرافق التخزين، وقال: «لكن هذا يعني أيضاً أن صهاريج التخزين ستكون فارغة مرة أخرى بنهاية فصل الشتاء، لأننا سنكون استهلكنا الغاز»، موضحاً أنه سيتعين ملء الخزانات مجدداً بسرعة، موضحاً أن هذا هو السبب في أهمية خطة استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال في لوبمين.

ولوبمين واحدة من عدة مواقع ساحلية تقرر توريد الغاز المسال إليها عبر السفن لنقلها بعد ذلك عبر الطرق البرية إلى أنحاء ألمانيا لتحل محل إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، والتي توقفت تماماً بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأعلنت شركة «دويتشه ريجاس» الألمانية في وقت سابق اليوم أنها تعتزم غداً الثلاثاء بدء العمل في بناء محطة للغاز المسال في المدينة الواقعة شمال شرق ألمانيا.

وقالت الشركة إن البناء يهدف إلى تحديث الميناء الصناعي، الذي لم تستخدمه حتى الآن سوى السفن الصغيرة، إلى جانب إنشاء رصيف آمن، مضيفة أنه سيُجرى استلام أول شحنة من الغاز المسال عبر المرفأ الممول من القطاع الخاص بحلول ديسمبر المقبل.

وأدى خفض شحنات الغاز الروسي الأرخص ثمناً إلى ارتفاع أسعار الطاقة في ألمانيا، وتسبب في ارتفاع معدل التضخم.

وتخطط شركة الطاقة الألمانية «آر دابليو إي» والشركة النرويجية «ستينا-باور» أيضاً لبناء محطة غاز عائمة في لوبمين.

ومن المخطط أن تكون المحطة التي استأجرتها الحكومة جاهزة للتشغيل بحلول نهاية عام 2023.

وذكر هابيك أنه إلى جانب المحطات الأخرى المخطط لها يمكن أن يحل الغاز المسال محل أكثر من نصف السعة التي كانت تضخها روسيا إلى ألمانيا عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1».

وكان خط الأنابيب المار عبر بحر البلطيق، الذي أوقفت روسيا إمدادات الغاز عبره، يغطي، بسعة نحو 55 مليار متر مكعب سنوياً، ما يقرب من نصف الطلب الألماني في الماضي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها