ألمانيا : بدء إنشاء محطة غاز مسال بديلة للإمدادات الروسية المتوقفة
تعتزم شركة “دويتشه ريجاس” بدء العمل في بناء محطة للغاز المسال في مدينة لوبمين شمال شرق ألمانيا.
ولوبمين واحدة من عدة مواقع ساحلية تقرر توريد الغاز المسال إليها عبر السفن لنقلها بعد ذلك عبر الطرق البرية إلى أنحاء ألمانيا لتحل محل إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، التي توقفت تماما بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقالت الشركة أمس إن البناء يهدف إلى تحديث الميناء الصناعي، الذي لم تستخدمه حتى الآن سوى السفن الصغيرة، إلى جانب إنشاء رصيف آمن، مبينة أنه سيجرى تسلم أول شحنة من الغاز المسال عبر المرفأ الممول من القطاع الخاص بحلول كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وأدى خفض شحنات الغاز الروسي الأرخص ثمنا إلى ارتفاع أسعار الطاقة في ألمانيا وتسبب في ارتفاع معدل التضخم.
وتخطط شركة الطاقة الألمانية “آر دبليو إي” والشركة النرويجية “ستينا-باور” أيضا لبناء محطة غاز عائمة في لوبمين، بحسب “الألمانية”. ومن المخطط أن تكون المحطة التي استأجرتها الحكومة جاهزة للتشغيل بحلول نهاية 2023.
إلى ذلك، قالت الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتس من المتوقع أن يوقع عقودا بشأن الغاز الطبيعي المسال خلال زيارته للإمارات الأحد مع تطلع ألمانيا لشركاء جدد لاستبدال واردات الطاقة الروسية.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك “معروض الغاز ينمو ببطء. الحكومة تجري محادثات دائما مع عديد من الدول”، مشيرا إلى رحلته لقطر والإمارات في مارس.
وذكرت مصادر لـ “رويترز” في مارس، أن المحادثات بشأن الغاز الطبيعي المسال بين ألمانيا وقطر سيطرت عليها خلافات على شروط أساسية من بينها مدة أي تعاقد.
وتستحوذ ألمانيا على محطات غاز طبيعي مسال في إطار جهودها لتنويع وارداتها بعيدا عن الغاز الروسي.
وكان هابيك يتحدث في لوبمين بشمال ألمانيا، حيث تأمل الحكومة في تشغيل وحدة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى حالته الغازية بنهاية 2023 على أقرب تقدير.
وقال هابيك “يجب أن نظهر في مثل هذه الأوقات أننا يمكننا التخطيط والترخيص والبناء بشكل أسرع من المعتاد في ألمانيا”، مضيفا أن مشاريع الغاز الطبيعي المسال في فيلهلمسهافن وبرونسبويتيل مثال على ذلك.
وتابع “هناك فرصة جيدة وواقعية .. أن تتمكن سفينتان للغاز الطبيعي المسال من تغذية شبكة الغاز الألمانية بدءا من نهاية العام”.[ads3]