ألمانيا تعتزم تزويد أوكرانيا بنظام للدفاع الجوي قريباً

قالت وزيرة الدفاع الألمانية  كريستينا لامبرشت خلال زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الأوكرانية، السبت، إن ألمانيا ستسلم أول نظام من بين أربعة أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز أي أر إي إس-تي إلى أوكرانيا في الأيام المقبلة للمساعدة في التصدي لهجمات الطائرات المسيرة.

ومع انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في المدينة الساحلية، أجرت لامبرشت محادثات مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مخبأ تحت الأرض. وكانت لامبرشت قد مددت زيارة لمولدوفا المجاورة لحضور الاجتماع.

وقالت لامبرشت لقناة (إيه أر دي) التلفزيونية: “في غضون أيام قليلة سنقدم نظام الدفاع الجوي أي أر إي إس-تي الحديث للغاية. إنه مهم للغاية للتصدي للطائرات المسيرة بشكل خاص”.

وشهدت أوكرانيا عدداً أكبر من الهجمات بطائرات مسيرة من طراز شاهد 136 الانتحارية الإيرانية الصنع في الأسابيع الأخيرة مما أدى إلى سقوط قتلى وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.

وتواجه ألمانيا دعوات لزيادة دعمها لأوكرانيا بما في ذلك من خلال  إرسال أسلحة هجومية مثل الدبابات الحديثة  التي تقول كييف إنها تحتاجها لمهاجمة القوات الروسية.

وقاومت برلين حتى الآن مثل هذه الدعوات بحجة أن  مثل هذه التحركات  من شأنها تصعيد الموقف، مشيرة إلى أنه لم ترسل أي دولة أخرى حتى الآن دبابات أكثر حداثة من المخزونات السوفيتية القديمة التي أرسلتها دول حلف وارسو السابقة.

من ناحية أخرى، رحب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم السبت بسيطرة أوكرانيا على معقل ليمان الرئيسي من روسيا في شرق أوكرانيا. وقال إنه نجاح مشجع في ساحة المعركة من شأنه أن يخلق معضلات جديدة للجيش الروسي. وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في هاواي: “بالتأكيد إنه أمر مهم. ما نراه الآن يشجعنا جداً”.

واستخدمت روسيا ليمان كمركز لوجستي ونقل لعملياتها في شمال  منطقة دونيتسك. وتعد السيطرة علي ليمان أكبر مكسب لأوكرانيا في ساحة المعركة منذ الهجوم المضاد الخاطف في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية الشهر الماضي.

وأشار أوستن إلى أن ليمان تقع عبر خطوط الإمداد التي استخدمتها روسيا لدفع قواتها وعتادها إلى الجنوب والغرب مع مواصلة الكرملين غزو أوكرانيا الذي بدأ قبل أكثر من سبعة أشهر.

وقال أوستن: “من دون هذه الطرق سيكون الأمر أكثر صعوبة. لذا فإنه يمثل نوعا من المعضلة بالنسبة للروس للمضي قدما. نعتقد أن الأوكرانيين قاموا بعمل رائع للوصول إلى هناك والبدء في احتلال المدينة”.

ولم يقل أوستن ما إذا كان يعتقد أن سيطرة أوكرانيا على ليمان قد تدفع روسيا إلى التصعيد على الرغم من إدانة المسؤولين الأمريكيين على نطاق واسع تهديدات روسيا النووية في الأيام الأخيرة.

وقال “ما يعنيه ذلك من حيث التصعيد المحتمل لن أخمن فيما يتعلق بذلك. لكن ما يعنيه ذلك بالنسبة لساحة المعركة هو أن الأوكرانيين يواصلون إحراز تقدم”. (Reuters)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها