الولايات المتحدة توقع اتفاقاً تاريخياً لتعزيز صادرات الغاز إلى ألمانيا

وقعت أحدث شركة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة صفقة تاريخية لزيادة الصادرات إلى ألمانيا، وسط تدافع لاستبدال إمدادات الطاقة الروسية.

قالت فينشر جلوبال، الخميس، إنها ستوسع عقداً مدته 20 عاماً مع شركة المرافق الألمانية EnBW بمقدار 500 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، إلى مليوني طن.

وأبرمت الشركات الأمريكية اتفاقيات لتصدير نحو 47 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال مع دول مختلفة هذا العام، وفقاً لمركز ويبر للأبحاث والاستشارات.

ويعد الغاز الطبيعي المسال جزءاً أساسياً من خطط ألمانيا لقطع إمدادات الغاز الروسي، والتي كانت تمثل 55% من إجمالي الواردات قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وقد استأجرت مؤخراً خمس سفن متخصصة ستسمح بالاستيراد عن طريق البحر.

حتى حرب أوكرانيا، كانت ألمانيا تخطط لاستيراد المزيد من الوقود من روسيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 2 تحت بحر البلطيق، لكن تم تعليق هذه الخطط.

وتعد صفقة فينشر جلوبال مع EnBW صفقة تاريخية حيث إنها عقد الغاز الطبيعي المسال الوحيد طويل الأجل المبرم بين ألمانيا والولايات المتحدة، ووقعت شركات ألمانية أخرى -بما في ذلك «يونيبر» وRWE- صفقات في مراحل مبكرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.

وستبدأ شحنات فينشر في عام 2026 من مصانع البلاكومين وCP2 المخطط لها في لويزيانا، بحسب فاينانشيال تايمز.

وقال مايك سابيل، الرئيس التنفيذي لشركة فينشر: «لقد اعتقدنا دائماً أنه بمرور الوقت، كانت [US LNG] هي الوجهة التي يتجه نحوها التوزيع العالمي من حيث بناء المحافظ للعملاء في جميع أنحاء العالم، لكن ذلك تغير بشكل واضح وبشكل كبير مؤخراً بسبب الحرب الروسية الأوكرانية».

وبدأت شركة فينشر جلوبال عملياتها في مصنع «كالسيس باس» في لويزيانا في وقت سابق من هذا العام، مما رفع عدد مرافق التسييل الأمريكية -حيث يتم تبريد الغاز وتحميله إلى الناقلات للتصدير- إلى سبعة، وبمجرد الانتهاء من بنائها بالكامل، ستبلغ طاقتها القصوى نحو 12 مليون طن سنوياً، وبذلك تصل الطاقة الإجمالية للولايات المتحدة إلى نحو 105 ملايين طن.

وتشير الزيادة الأخيرة في الاهتمام بالغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى انعكاس كبير في الثروة بالنسبة لصناعة كانت قبل عامين فقط تواجه أزمة بسبب المخاوف البيئية والطلب البطيء.

لكنها استفادت منذ ذلك الحين من سوق الغاز الضيق ومن تسليح موسكو لصادرات الغاز في أعقاب الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أجبر أوروبا على البحث عن مصادر بديلة.

وقال مايكل ويبر، من شركة ويبر للأبحاث والاستشارات، وهي شركة استشارية: «كانت الأساسيات تتحرك لصالح الغاز الطبيعي المسال قبل الحرب»، لكنه يعزز الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي المسال الأمريكي، لا سيما في أوروبا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها