” روسنفت ” الروسية تشكو ألمانيا بعد أن وضعت يدها على مصافيها

رفعت شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، شكوى بحق الحكومة الألمانية بعد أن وضعت يدها على مصافيها في ألمانيا، على ما ذكرت محكمة ألمانية، الجمعة، في وقت يتصاعد فيه التوتر المرتبط بإمدادات الطاقة مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

وكانت برلين قد وضعت يدها في سبتمبر/أيلول على فروع روسنفت في ألمانيا والتي تمثل نحو 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط في البلاد، وجعلتها تحت “وصاية” الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة.

وقالت المحكمة الإدارية الفيدرالية في مدينة لايبزيج الواقعة شرقا: “يمكننا أن نؤكد تسلم الشكوى”.

وكان المحامون الذين يمثلون روسنفت في الخلاف قد أصدروا بيانا في وقت سابق يشرحون فيه التحرك القانوني الذي يستهدف وزارة الاقتصاد والمناخ الألمانية.

وأكدت مؤسسة مالمنديير للمحاماة في تصريحات نشرت على منصة لينكدإن، الخميس، أنه “لم يتم استيفاء الشروط الواقعية… لترتيبات الإدارة القسرية”.

وأضافت أن “روسنفت أوفت دائما بالتزاماتها في ألمانيا والعقود القائمة تتم عبر ممارسات تجارية جيدة ولا تخضع لتأثيرات سياسية، رغم النزاع في أوكرانيا”.

وأعلنت برلين الشهر الماضي أن الخطوة ترمي إلى “الاستجابة للمخاطر التي تهدد أمن إمدادات الطاقة في البلاد”، في وقت تدهورت فيه العلاقات مع موسكو وسارعت ألمانيا لوقف اعتمادها على النفط الروسي.

وتشغل الفروع الألمانية لروسنفت ثلاث مصاف في ألمانيا، هي شفيت وميرو وبايرن أويل. وتوفر شفيت نحو 90 % من كميات الوقود والمحروقات المستهلكة في العاصمة وجوارها، لا سيما وقود الطيران في مطار برلين-براندنبورغ.

وسبق لبرلين أن وضعت يدها مطلع أبريل/نيسان على جازبروم جيرمانيا، الفرع الألماني لجازبروم الروسية، لضمان إمدادات الغاز، بعد نقل غامض لملكية الشركة دق ناقوس الخطر في برلين.

وشركة جازبروم التي كانت قبل النزاع تؤمن نحو 55% من احتياجات ألمانيا من الغاز الطبيعي، بدأت بخفض الإمدادات عبر خط الأنابيب نورد ستريم 1 في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في فبراير/شباط، قبل أن توقفها كليا نهاية أغسطس/آب.

وقالت مؤسسة المحاماة إن “قضية روسنفت تختلف بشكل جوهري عن قضية جازبروم”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها