ألمانيا : أخطاء في نقل البيانات وراء تراجع مستويات تخزين الغاز

أعلنت الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، أن الانخفاض الكبير في مستوى ملء مرافق تخزين الغاز الألمانية المسجل على الموقع الإلكتروني لمشغل البنية التحتية للغاز في أوروبا GIE يرجع إلى خطأ في نقل البيانات.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قال المتحدث باسم الوكالة المختصة بالإشراف على مرافق شبكات الطاقة في ألمانيا: “نعتقد أن هذا خطأ في نقل البيانات”، موضحا أنه بسبب الطقس الدافئ لا يتم سحب أي غاز من المستودعات في الوقت الحالي.

وأظهر موقع GIE على الإنترنت أن مستوى ملء لمرافق الغاز في ألمانيا بلغ 89.56 في المائة فقط صباح أمس.

وأشار الموقع في الوقت نفسه إلى زيادة في الملء بمقدار 0.12 نقطة مئوية، ويأتي ذلك بعدما سجل الموقع الجمعة مستوى ملء بنسبة 95.14 في المائة.

وتم تحديد هذا المستوى أيضا من قبل الوكالة الاتحادية للشبكات في تقريرها الدوري عن وضع ملء مرافق الغاز.

ووصف روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني تجاوز نسبة 95 في المائة من سعة الملء بأنه “علامة فارقة مهمة”.

وفي الوقت نفسه، أكد الاتحاد الألماني لتخزين الغاز “إينيس” أن هذا الانخفاض الكبير في مستوى الملء في مرافق تخزين الغاز الألمانية المسجلة على موقع GIE يرجع إلى خطأ في البيانات.

وقال زباستيان بلشكه المدير التنفيذي للاتحاد، في تصريحات، إنه لم يتم الإبلاغ عن حجم التخزين في منشأة “إبي إتش-غاز” التابعة لشركة “يونيبر” للطاقة، وهو ما أدى إلى هذا التراجع.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة “بيرن” البولندية المشغلة لخط أنابيب “دروجبا”، الذي ينقل النفط الروسي الخام إلى أوروبا، إصلاح الخط بعد حدوث أضرار به جراء تسريب وعودته للعمل بكامل طاقته.

وأفادت بيانات الشركة بأنه أصبح من الممكن إعادة توريد النفط إلى ألمانيا مرة أخرى.

كانت “بيرن” أعلنت في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي توصل فنيين إلى موضع التسرب، “ولا توجد دلائل في الوقت الراهن على وجود تأثير خارجي وذلك وفقا للشواهد الأولية والطريقة التي جرت بها محاولة تغيير شكل الخط”.

وكانت الشركة علمت بالتسريب، الأربعاء، وبأن موضع التسريب يقع على بعد نحو 70 كيلومترا من مدينة بولوك وسط بولندا.

ويعد خط أنابيب “دروجبا”، ويعني “الصداقة” باللغة الروسية، إحدى أكبر شبكات أنابيب النفط الخام في العالم، وينقل النفط الروسي إلى دول عديدة في وسط أوروبا كما أنه يمد أيضا مصفاة شفيت في ولاية براندنبورج الألمانية بالنفط.

تجدر الإشارة إلى أن هناك أجزاء من الخط موجودة فوق الأرض وأجزاء أخرى تحتها.

كانت الحكومة الألمانية الاتحادية سيطرت على الشركات الألمانية المملوكة لشركة روسنفت الروسية الحكومية وذلك سعيا منها لتأمين الإنتاج والإمداد بالوقود وزيت التدفئة والمنتجات الأخرى عبر مصفاة شفيت.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها