” يورو وينجز ” الألمانية : إضرابات الطيارين تهدد الوظائف
ذكرت شركة “يورو وينجز” التابعة لمجموعة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران أن الإضرابات الجديدة التي أعلنتها نقابة الطيارين الألمان “كوكبيت” لهذا الأسبوع تشكل تهديدا للوظائف بالشركة.
وقال كاي دوفه المدير التنفيذي للشركة: “النقابة تعرض عن عمد بتهديداتها المتجددة بالإضراب مستقبل الشركة في ألمانيا للخطر”، موضحا أن النقابة تجبر “يورو وينجز” بذلك على تقليص عمليات الطيران الألمانية وتعريض الوظائف للخطر ليس فقط داخل قمرة القيادة.
وكانت نقابة الطيارين الألمان دعت مجددا إلى إضراب في “يورو وينجز”، حيث أعلنت في فرانكفورت أن الطيارين سيتوقفون عن العمل بداية من منتصف ليلة الأحد – الإثنين، حتى نهاية يوم الأربعاء الجاري.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، أفادت النقابة بأن السبب في الإضراب هو عدم كفاية العرض المقدم من الشركة ضمن اتفاقية الأجور الشاملة.
ووصف ماتياس باير المتحدث باسم النقابة العرض الأخير لتحسين الأجور من جانب الإدارة بأنه غير كاف وغير قابل للتفاوض، ولذلك فشلت المفاوضات.
وفي المقابل عارض دوفه ادعاءات النقابة، مشيرا إلى أن الشركة عرضت على النقابة حزمة إجراءات لتخفيف الأعباء فريدة من نوعها في القطاع، وقال: “من بين 14 يوما إضافيا من أيام العطلات المطلوبة سنويا، قدمنا بالفعل عشرة أيام إضافية، إلى جانب خفض ساعات العمل الأسبوعية بمقدار ساعتين كاملتين”، مضيفا أن من لا يرى في ذلك عرضا قابلا للتفاوض، فإنه قد فقد حس الاعتدال.
وكان الطيارون في “يورو وينجز” قد أضربوا بالفعل في جولة أولى يوم السادس من الشهر الجاري وألغوا نحو نصف الرحلات المخطط لها.
وتدير الشركة التابعة للوفتهانزا في المتوسط نحو 500 رحلة إلى وجهات في ألمانيا وأوروبا بصورة يومية. ولذلك اضطر عشرات الآلاف من الركاب إلى التحول إلى رحلات جوية أخرى أو استخدام القطار أو تأجيل رحلاتهم.
ويعد هذا ثالث أكبر إضراب بين موظفي مجموعة لوفتهانزا هذا العام. وينطبق الإضراب فقط على شركة “يورو وينجز” الألمانية، ولا يشمل الإضراب “يورو وينجز يوروب” المسجلة في النمسا ولا “يورو وينجز ديسكفر”.
ومن المرجح أن تتأثر المطارات غير المركزية في ألمانيا خارج محوري ميونخ وفرانكفورت بصورة أكبر بسبب هذا الإضراب. وكانت الشركة وصفت الموجة الأولى من الإضراب بأنها غير متناسبة مع المطالب.
وأوضحت النقابة أن الأمر يتعلق بتقليل عبء العمل على الموظفين في قمرة القيادة، مبينة أنه يجب أن يكون الحد الأقصى لأوقات عمل الرحلات الجوية محدودا ويتم تمديد فترات الراحة.[ads3]