ألمانيا : المستشار شولتس يقرر تمديد عمل مفاعلات نووية و المعارضة تنتقد
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الإثنين أن برلين ستوجِد “الأسس القانونية” اللازمة لتمديد عمل المحطات النووية الثلاث الأخيرة في البلاد حتى منتصف نيسان/أبريل، في حين يتوقّع أن تواجه ألمانيا أزمة طاقة هذا الشتاء.
وجاء في كتاب وجّهه المستشار الألماني إلى الوزراء في حكومته واطّلعت عليه وكالة فرانس برس “سيتم إيجاد الأسس القانونية التي تتيح تمديد تشغيل المحطات النووية +إيزار 2+ و+نيكارفيستهايم 2+ و+إيمسلاند+ إلى ما بعد 31 كانون الأول/ديسمبر 2022 حتى 15 نيسان/أبريل”.
وكانت الحكومة قد وافقت سابقا على تمديد عمل اثنتين من المحطات الثلاث إلى ما بعد موعد وضعها خارج الخدمة نهاية العام، في خضم مساع تبذلها أكبر قوة اقتصادية في أوروبا للاستغناء عن استيراد موارد الطاقة الروسية على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وكان مصير محطة إيمسلاند النووية الواقعة في شمال ألمانيا قد أثار سجالا بين شريكي شولتس في الائتلاف الحكومي، وقد قاوم حزب الخضر مطالب الحزب الليبرالي بشأن إبقاء المحطة في الخدمة.
وأخفقت جولات محادثات عدة عُقدت في الأيام الأخيرة في إيجاد حل للخلاف، وأشار بيان شولتس الصادر الإثنين إلى أنه اتّخذ القرار لكسر الجمود.
وجاء في الكتاب أن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي من يسار الوسط، يستخدم صلاحياته بصفته المستشار لإصدار أمر توجيهي.
ومن جانبه، انتقد زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس قرار المستشار أولاف شولتس، بتمديد عمل المفاعلات النووية الثلاثة المتبقية بأنه غير كافٍ.
وفي تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية، قال زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي تعقيبا على القرار الذي أصدره شولتس قبل وقت قصير من مساء اليوم الاثنين إن قرار تمديد المفاعلات النووية حتى منتصف نيسان/أبريل 2023 على أبعد تقدير، لا يكفي. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي إن ” المفاعلات النووية الألمانية يجب – كما طالب الحزب الديمقراطي الحر- أن تستمر في العمل بقضبان وقود جديدة حتى 2024″.
وكانت ألمانيا تعتزم إخراج محطاتها النووية الثلاث الأخيرة من الخدمة نهاية العام 2022، لاستكمال عملية التخلي عنها التي أطلقتها المستشار السابقة أنغيلا ميركل. لكن الحرب الدائرة في أوكرانيا غيّرت المخططات، وأجبرت السلطات الألمانية على إعادة النظر في قرارها بعد ارتفاع أسعار الكهرباء ووقف روسيا ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.
وحاليا، تسابق ألمانيا الوقت لتأمين ما يكفي من مواد الطاقة مع قرب حلول فصل الشتاء البارد، كما أنها أعادت تشغيل محطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم. (DPA – AFP – DW)[ads3]