إليزابيث هي زعيمة الخلية .. ما قصة ” القيصريين ” و مخططهم لتدمير ألمانيا الحديثة ؟
ألقت السلطات الألمانية القبض على امرأة تسمى “جدة الإرهاب” بسبب مؤامرة مزعومة لتدمير الدولة الألمانية الحديثة وإعادة إحياء القيصر، وفقاً لما ورد في موقع واشنطن إيكزامنر Washington) Examiner).
إليزابيث.ر (75 عاماً) لاهوتية إنجيلية وقس متقاعد ومعلمة مدرسة كانت معروفة بالفعل في الأوساط الملكية الألمانية باسم “الكونتيسة”، وفقاً لموقع T-Online.
ويزعم ممثلو الادعاء العام الألماني أنها كانت زعيمة لخلية ملكية تسمى “الوطنيون المتحدون” والتي سعت لاختطاف وزير الصحة الألماني وتدمير شبكة الكهرباء في البلاد، ووضع ألمانيا في ظروف شبيهة بالحرب الأهلية التي من شأنها أن تؤدي إلى استعادة القيصر.
وجرى إحباط المؤامرة المزعومة مرة أخرى في أبريل/نيسان الماضي، لكن قُبض عليها يوم الخميس فقط، حسبما أفاد موقع T-Online.
وقال التقرير إن المتآمرين كانوا يخططون لتدمير شبكة الكهرباء في البلاد لإحداث انقطاع تام بالكهرباء وبالتالي إدخال ألمانيا حالة فوضى حتى تسنح لهم الفرصة لتنظيم انقلاب يشمل اختطاف مشاهير.
وكتبت إليزابيث على نطاق واسع حول الأسس القانونية “لعدم شرعية” الدولة الألمانية الديمقراطية الحديثة، مدعية أن معاهدة فرساي ودستور فايمار غير قانونيين، وبالتالي فإن نظام الحكم الحقيقي ملكية برلمانية دون إمبراطور، كما هو موضح في دستور عام 1918 .
وفي الآونة الأخيرة تصاعد اليمين الألماني المتطرف بشكل غير مسبوق، وبخاصة منذ حصول حزب البديل من أجل ألمانيا-AfD على 92 مقعداً في الانتخابات العامة في 2017.
وفي حادثة تُعد الأولى من نوعها زار وفد من حزب AfD في شهر سبتمبر/أيلول يضم ثلاثة أعضاء من البرلمانات الإقليمية الأراضي التي احتلتها روسيا بشرق أوكرانيا في رحلة نقلتها وسائل الإعلام إلى الكرملين.
وقال الحزب في بيان إن الوفد غادر ألمانيا إلى روسيا “لتوضيح الوضع الإنساني”.
وأردف هانز توماس تيلشنايدر نائب رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا في ساكسونيا على تويتر: “في ضوء التقارير المشوهة والمتحيزة عن النزاع في أوكرانيا، نريد الحصول على صورتنا الخاصة للوضع وتقييم الوضع الإنساني”.
ويُتّهم حزب البديل من أجل ألمانيا منذ فترة طويلة باتخاذ مواقف موالية لروسيا.
ورغم إدانة الحزب الرسمية للحرب في أوكرانيا فإنه دعا لفتح خط نورد ستريم 2 ووقف أي مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا.
وألمانيا موطن لما يقدر بنحو 6 ملايين شخص يتحدثون الروسية.
وهاجر ثلث هذا العدد إلى ألمانيا في التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، معظمهم من أصل ألماني ولكن يشار إليهم باسم الألمان-الروس.
ويهتم الإعلام مؤخراً بالألمان المولودين في روسيا حيث كشفت الدراسات أن اليمين المتطرف يتمتع بشعبية كثيفة في المناطق المكتظة بالسكان الألمان المولودين في روسيا.[ads3]