ألمانيا : مجلس الوزراء يقر تمديد عمل مفاعلات نووية حتى الربيع

وافق مجلس الوزراء الألماني على تمديد عمل المفاعلات النووية الثلاثة، إيزار 2 ونيكارفستهايم 2 وامسلاند، من أجل توليد الطاقة الكهربائية، حتى منتصف أبريل/ نيسان القادم.

وبعد موافقة مجلس الوزراء سيقوم البرلمان الألماني (بوندستاغ) بمناقشة القرار والتصويت عليه في الأسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني. ومن ثم سيناقش “مجلس اتحاد الولايات” (بوندسرات) في جلسة خاصة في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني أو قبل ذلك بقليل خطط الحكومة في هذا الشأن.

يأتي ذلك بعد خلاف شديد بين حزبي الخضر والديمقراطي الحر (الليبرالي) حول هذه النقطة. وشدد حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي على ضرورة أن يكون هذا التمديد هو الأخير.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، الأربعاء، مجددا أن  آخر ثلاثة مفاعلات نووية في ألمانيا  لن تعمل بعد الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023.

وخلال المؤتمر الصحفي الاتحادي، أشار هيبشترايت إلى تصريح بهذا الخصوص أدلى به المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الثلاثاء.

وكان  شولتس صرح في مؤتمر صحفي أمس بأن ” نهاية محطات الطاقة النووية في ألمانيا ستكون في الخامس عشر من نيسان/ أبريل”.

وقال هيبشترايت إن هذه الجملة المصاغة بوضوح “هي الجملة التي سيتجمع خلفها الجميع في الحكومة الألمانية”. ونفى هيبشترايت صحة تقارير إعلامية قالت إنه كان من الواضح قبل المؤتمر الاتحادي لحزب الخضر يومي السبت والأحد الماضيين أن شولتس سيتدخل في الخلاف بين حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر بخصوص تمديد عمل المفاعلات النووية المتبقية، وهو ما فعله شولتس أول أمس الاثنين، وقال هيبشترايت: “أود أن أصف مثل هذه التقارير بالهراء الشديد”.

وأوضح هيبشترايت أن قيام المستشار “بالتوجيه إلى طريق للخروج من هذا النقاش، لم يفاجئ أحدا من المعنيين”، مشيرا إلى أن شولتس أبلغ المعنيين بهذه الخطوة بشكل مسبق.

وكان شولتس أصدر أمرا كتابيا إلى الوزراء المعنيين بإعداد مقترحات قانونية تتيح تمديد تشغيل مفاعلات إيزار 2 ونيكارفستهايم 2 وامسلاند حتى 15 نيسان/ أبريل 2023.

وكان من المفترض بالأساس إخراج هذه المفاعلات من الشبكة في الحادي والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر المقبل، وذلك في إطار  سعي ألمانيا إلى التخلي عن الطاقة النووية.  وكان الحزب الديمقراطي  الحر يرغب في تمديد عمل المفاعلات الثلاثة حتى 2024. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها