طفلة غارقة بدمائها تستغيث و المارة يكتفون بالتصوير !

أشعل مقطع مصور مدته 25 ثانية نشر على مواقع التواصل نار الغضب في الهند، بعد أن ظهرت فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً تعرضت للضرب والاعتداء، تستغيث من المارة الذين صموا آذانهم واكتفوا بتصويرها.

ففي منطقة كانواج بولاية أوتار براديش الهندية، تصاعدت صرخات المساعدة من الفتاة بينما كان المارة حولها مشغولين بتصويرها بهواتفهم الذكية.

ووفقاً لقناة “العربية” السعودية، انتشر مشهد الفتاة وهي تتوسل المساعدة أمام مجموعة من الرجال يصورونها، كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد ظهرت الفتاة المصابة بجروح بالغة والملطخة بالدماء، ترجو المتفرجين مساعدتها، إلا أن الرجال المحيطين بها غضوا الطرف، وراحوا يصورون صرخاتها بهواتفهم المحمولة، بحسب موقع opindia.

فيما سأل أحد المارة في الحشد عما إذا كانت الشرطة قد أُبلغت بالحادث، في حين تساءل آخر إذا كان شخص ما يعرف رقم زعيم المنطقة، لكن التصوير استمر بلا هوادة دون أي مبادر لمساعدة المصابة.

ولم تتلق الضحية التي ألقيت في الجزء الخلفي من دار ضيافة داك بانغلا في كانوج، المساعدة إلا بعد وصول ضابط شرطة كبير إلى الموقع وأخذها بين ذراعيه.

في حين أظهر فيديو آخر ضابط الشرطة وهو يركض، حاملاً الصغيرة بين ذراعيه.

ولم تتحقق الشرطة بعد مما إذا كانت الضحية قد تعرضت لاعتداء جنسي أم لا.

بدوره، قال قائد الشرطة كونوار أنوبام سينغ إنه “تم العثور على الفتاة القاصر مصابة وهرعت الشرطة المحلية بها إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وأضاف “تم تسجيل قضية في الأقسام ذات الصلة بناءً على شكوى من عائلة الفتاة. ليس من الواضح ما إذا كانت الفتاة تعرضت لاعتداء جنسي. لم يتم إجراء أي اعتقالات في القضية حتى الآن”.

من جهتها، أوضحت عائلة الضحية أن ابنتهم خرجت بعد الظهر لشراء حصالة على شكل حيوان، لكنها لم تعد إلى المنزل حتى المساء، فبدأ والداها في القلق.

وبحسب ما ورد أحال الأطباء الفتاة من مستشفى منطقة كانوج إلى كانبور لحالتها الحرجة. وقال السكان المحليون إن الفتاة تعرضت للاغتصاب الجماعي وألقيت هناك.

مع ذلك، نفت الشرطة هذه المزاعم. وقال مانوج باندي، المسؤول عن مركز شرطة غورساهايجانج، إنه من السابق لأوانه التوصل إلى أي نتيجة وإن الشرطة تنتظر بيان الضحية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها