تهدف لتعريف زوار كأس العالم بالإسلام .. نشر جداريات تتضمن أحاديث نبوية مترجمة في شوارع قطر
كشفت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 عن عدة جداريات نشرتها في شوارع العاصمة القطرية الدوحة، تتضمن أحاديث نبوية مترجمة باللغة الإنجليزية، وذلك مع اقتراب انطلاق المونديال.
وتنطلق النسخة الثانية والعشرون من كأس العالم يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بمواجهة منتخبي قطر والإكوادور، وتستمر المنافسات حتى يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وانتشرت صور الجداريات في منصات التواصل الاجتماعي، إذ تداولها المتابعون على نطاق واسع.
ومن الأحاديث النبوية التي تم تعليقها في شوارع الدوحة: “كل معروف صدقة”، و”من لا يرحم لا يُرحم”، وأيضاً: “اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة”، و”من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه”، وجميعها مترجمة باللغة الإنجليزية.
وأشاد د.علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بهذه الخطوة واعتبرها طريقة مبتكرة في التعريف بالدين الإسلامي.
وقال القرة داغي عبر حسابه على تويتر: “قطر الحبيبة، تبتكر الطرق الواعية للتعريف برسالة الإسلام عبر جداريات تحمل أحاديث نبوية مترجمة للإنجليزية خلال كأس العالم”.
وواصل: “التعريف بالإسلام رسالة وتشريعات وبالقيم الكبرى، لا بد له من ذكاء في الوسائل التعريفية لتوضيحها واستثمار المواسم، ولا أعتقد أن هناك فرصة تفوق كأس العالم.. شكراً قطر”.
كما لاقت هذه الخطوة استحسان المتابعين العرب والمسلمين، الذين أشادوا بها، وبرؤية قطر في التعريف بالديانة الإسلامية وتسامحه، خلال فترة المونديال.
وقالت إحدى المتابعات: “مبادرة رائعة وجميلة، قلب العاصمة القطرية الدوحة يتزين بجداريات تضم أحاديث نبوية لتعريف ضيوف كأس العالم بالدين الإسلامي مترجمة إلى اللغة الإنجليزية”، وأرفقت المدونة برمز قلب أحمر.
وأضافت أخرى: “جميل ما تقوم به قطر، جداريات بها أحاديث نبوية مترجمة إلى الإنجليزية للتعريف بديننا الحنيف أمام الوافدين إلى مونديال قطر، العالمية لا تعني التخلي عن الهوية والدين!”.
وتابعت: “أنت ناجح لأنك أنت، وليس مثلما يريدون لك أن تكون! هذه هي العالمية، التعريف بالهوية وبالمعتقدات وليس التنصل”.
وعلّق ثالث: “عندما يطالبونك بالتخلي عن قيمك، دافع عنها! بل أكثر من صور الدفاع عنها! العالمية لا تعني التخلي عن الهوية! وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد.. برافو قطر”.
وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أكد أن مونديال قطر سيجمع الناس من كل دول العالم على مدى شهر، وسيساعد في تبديد بعض المفاهيم الخاطئة حول الشرق الأوسط.
وقال إنفانتينو في تصريحات أبرزها لموقع “فيفا”: “كأس العالم هو فرصة لقطر ولمنطقة الخليج من أجل تقديم نفسها للعالم بشكل مغاير، والتخلص نهائياً من بعض الأحكام المسبقة الموجودة للأسف، أنا مقتنع بقدرتهم على ذلك”.
وأضاف: “سيأتي إلى قطر نحو 2 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، وهؤلاء سيُظهرون للعالم أن البشر يمكنهم العيش بسلام معاً”، مشيراً إلى أن “فيفا” استقبل أكثر من 23 مليون طلب لشراء تذاكر المونديال.[ads3]