أبو الغيط يدعو لتسوية الوضع ” المأزوم ” بسوريا و غلق ” صفحة الماضي “
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إلى تسوية الوضع “المأزوم” في سوريا و”غلق صفحة الماضي بآلامها”، و”السعي نحو وضع جديد” يتيح لدمشق العودة إلى الانخراط في الجامعة.
جاء ذلك في كلمة له خلال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي انطلقت بالجزائر مساء الثلاثاء وتستمر يومين.
وقال أبو الغيط: “لا زالت التطورات في سوريا تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا؛ جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
وتابع أبو الغيط: “يحتاج الأمر إلى إبداء المرونة من جميع الأطراف المعنية حتى يُمكن تبديد ظلمة الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي وغلق صفحة الماضي بآلامها، والسعي نحو وضع جديد يُتيح انخراط سوريا في محيطها العربي الطبيعي وجامعتها العربية التي هي من دولها المؤسسة”.
وكان إنهاء تجميد عضوية سوريا بالجامعة على رأس مباحثات ما قبل انعقاد القمة، حتى أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في سبتمبر/ أيلول الماضي أن دمشق تفضل عدم طرح الموضوع بالقمة وذلك لتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات.
كما تحدث أبو الغيط عن تحديات عربية أخرى وسبل حلها وبينها الأزمة في ليبيا واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية.
وقال أبو الغيط إن “القمة (العربية الراهنة) ضرورة واجبة وفرصة سانحة لكي نرتب أوراقنا ونناقش قضايانا ومواقفنا العربية في عالم تتوالى أزماته في تتابع مروِّع”.
وتنعقد هذه القمة بعد انقطاع 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة في تونس عام 2019.
وشدد أبو الغيط على أنه “لم يعد مقبولا الإلقاء بأزماتنا العربية على كاهل مجتمع دولي ينوء بأحمال ثقال وينشغل بقضايا أخرى ضاغطة ومُلحة”.
وأعرب عن ثقته بأن “الإرادة العربية قادرةٌ على التدخل الفعال لتسوية الأزمات العربية”.
وأعلن عن استضافة السعودية القمة العربية-الصينية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، والقمة العربية-الإفريقية الخامسة العام القادم 2023 . (ANADOLU)[ads3]