وزيرا خارجية ألمانيا و إيطاليا يبحثان قضية الهجرة خلال اجتماع مجموعة السبع

أجرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، محادثات لأول مرة مع نظيرها الإيطالي الجديد أنطونيو تاجاني، والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيسة الوزراء الجديدة جورجا ميلوني، التي تنتمي إلى اليمين المتطرف .

وخلال الاجتماع، دعا تاجاني الذي شغل سابقا منصب رئيس البرلمان الأوروبي إلى المزيد من التنسيق على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة.

وكتب وزير الخارجية الإيطالي الجديد عبر تويتر في أعقاب الاجتماع ” أكدت على الموقف الإيطالي بشأن سفن المنظمات غير الحكومية. وأنهم يجب أن يحترموا القواعد الأوروبية”. وكان تاجاني يشير إلى عدد من سفن الانقاذ التي تشغلها منظمات غير حكومية تنتظر حاليا قبالة السواحل الإيطالية ليجري تخصيص ميناء آمن لها بعد إنقاذ حوالي 1000 مهاجر من محنتهم في البحر.

واجتمع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في ألمانيا يوم الخميس في مؤتمر يستمر ليومين.

وافتتحت بيربوك رسميا الاجتماع في قاعة البلدية التي شهدت ذات مرة مفاوضات السلام في منطقة وستفاليا عام 1648، والتي انهت حرب الثلاثين عاما المدمرة.

وينصب التركيز الأساسي للمؤتمر الذي يستمر ليومين على الغزو الروسي لأوكرانيا وعواقبها. وقالت بيربوك إن مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى سوف تنسق مساعدات لدعم أوكرانيا خلال الشتاء.

وقالت بيربوك أن مدينة مونستر المضيفة وقاعتها التاريخية، المعروفة باسم قاعة السلام، تجسد السلام وسيادة القانون، وهي مفاهيم تردد صداها مع الغرض من اجتماع مجموعة السبع الحالي. وأشارت بيربوك إلى أنها تعمدت اختيار مونستر لاستضافة المؤتمر بسبب الأهمية الرمزية والتاريخية لمعاهدة القرن السابع عشر.

وتابعت بيربوك:” ولدت معاهدة وستفاليا فكرة التعاون السلمي بين دول ذات سيادة ومتساوية في الحقوق، وهكذا تم وضع أسس القانون الدولي”.

وأضافت بيربوك إن الأفكار التي تتعلق بسيادة كل دولة والمساواة والسلام المرتبطة تاريخيا بسلام وستفاليا تتعرض الآن للهجوم من قبل روسيا في حرب عدوانية وحشية ضد أوكرانيا والنظام الدولي.

وتتولى ألمانيا، حتى نهاية العام الجاري، الرئاسة الدورية لمجموعة السبع التي تضم أيضا فرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليابان وكندا والولايات المتحدة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها