ألمانيا تعلن انخفاض مستوى الغاز في منشآت التخزين

أعلن رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات، كلاوس مولر، السبت، أنّه لأول مرة منذ فترة طويلة، بدلاً من زيادة مستوى الغاز في مرافق التخزين في ألمانيا، انخفض هذا المؤشر قليلاً.

وأضاف مولر: “على مدار الأشهر الماضية، ارتفع مستوى الغاز في منشآت التخزين الألمانية بشكلٍ منتظم، حيث وصل إلى 99.3% بحلول الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر، ساهم الطقس الحار في أكتوبر في انخفاض استهلاك الطاقة، ومنذ 3 نوفمبر، انخفض المؤشر قليلاً، لأول مرة منذ فترة طويلة.

وتابع مولر: “لقد ملأنا الكثير من الغاز، لكن الشتاء يمكن أن يستمر لفترة طويلة، لتجنب نقص الغاز، نحتاج إلى توفيره، وبناء محطات للغاز الطبيعي المسال والحفاظ على أمن بنيتنا التحتية”.

وأوضح مولر “أننا نتحدث عن المستوى العام لجميع منشآت تخزين الغاز في ألمانيا، وبعضها يواصل رفع مستوى احتياطياته”.

وأنفقت الدول الأوروبية نحو 104.8 مليار دولار لملء منشآت تخزين الغاز قبل موسم الشتاء، بحسب بن ماكويليامز، خبير الطاقة والمناخ في مركز أبحاث “بروغل” في بروكسل.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن الخبير، قوله إن “التكاليف الضخمة والجهود المبذولة للاستعداد لفصل الشتاء تظهر مدى استمرار أوروبا في دفع ثمن اعتمادها على الغاز الروسي، الذي كان يمثل في يوم من الأيام 40% من الإمدادات، أما الآن هذا الرقم أقل من 20%.

وتؤكد الوكالة أن رغبة الاتحاد الأوروبي في ملء الخزانات قبل أول طقس بارد تطلبت أقصى استخدام للمصادر البديلة من النرويج إلى الإمارات، في الوقت نفسه، من المرجح أن تزداد التكاليف أكثر في المستقبل.

وابتداءً من 2 تشرين الثاني/نوفمبر، ارتفعت احتياطيات الغاز في منشآت التخزين الأوروبية إلى 95.02%، 6 نقاط مئوية أعلى من المتوسط لهذا التاريخ على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية، في الـ12 من آب/أغسطس الفائت،  خفض التدفئة في المباني العامة كلّها هذا الشتاء، على ألا تتخطّى الحرارة 19 درجة مئوية.

ومنذ عدّة أسابيع، تدعو حكومة المستشار أولاف شولتس إلى بذل مجهود وطني لخفض استهلاك الطاقة التي ارتفعت أسعارها بشدّة، والتي قد تتقلّص إمداداتها هذا الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.

ويخشى أكبر اقتصاد أوروبي شتاءً صعباً بسبب أزمة الطاقة التي حذّر وزير الاقتصاد من تداعياتها على القطاع.

وتشهد ألمانيا إقبالاً كبيراً على شراء الأخشاب والحطب، إذ أبلغ الموردون عن ارتفاع مبيعات هذه السلعة، في محاولة للتغلب على تكاليف التدفئة الناتجة من الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها