وزيرة خارجية ألمانيا تعتذر بشدة لإزالة صليب تاريخي من قاعة اجتماع مجموعة السبع

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن أسفها لقرار الوزارة رفع الصليب التاريخي من مكان اجتماع مجموعة السبع في مونستر غربي ألمانيا.

وقالت بيربوك التي تنتمي إلى حزب الخضر، الجمعة، بعد لقائها نظراءها من الدول الأقوى اقتصاديا في العالم: “كنت أرى من الأفضل لو لم يتم إبعاد الصليب”.

وأضافت أنه لم يكن قرارا واعيا، “وبالأولى لم يكن قرارا سياسيا، ولكن من الواضح أنه قرار تنظيمي”. وقالت إنها لم تكتشف الأمر إلا صباح الجمعة.

والتقى وزراء خارجية مجموعة السبع في الاجتماع الذي استمر يومين ونظمته وزارة الخارجية الألمانية بعدة قاعات منها قاعة السلام بمجلس المدينة التاريخي.

ومجموعة الدول السبع (G-7) تأسست عام 1975، وضمت آنذاك الدول الصناعية الرائدة في العالم، وهي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وكندا واليابان.

وكان يوجد بالفعل صليب كبير على حافة الجدار المكسو بألواح خشبية، الذي ينتمي وفقا لصحيفة “فيستفيليشه ناخريشتن” (أخبار فيستفاليا) إلى القرن السادس عشر. وتظهر صور اجتماعات مجموعة السبع داخل غرفة بها قاعدة فارغة من دون صليب.

وقالت بيربوك إن قاعة السلام أعيد تصميمها على نطاق واسع لجعلها مكانا لعقد المؤتمرات، و”كجزء من إعادة البناء تم نقل الصليب بالفعل إلى موقع مختلف”.

وأضافت أن الصليب هو جزء من تاريخ المكان، وبالتالي كان يجب أن ينتمي أيضا إلى القاعة التاريخية، مبينة أنها تطلب تفهم موقفها بصفتها وزيرة للخارجية فهي ليست مسؤولة بشكل شخصي عن التغيير التنظيمي، وقالت: “مع ذلك أنا آسفة جدا لذلك”.

وأثار قرار الوزارة ضجة، حيث قال رئيس بلدية مونستر، ماركوس ليو (الاتحاد المسيحي الديمقراطي) إن أبرشية مونستر أظهرت نقصا في الفهم، “فما كان ينبغي اتخاذ هذا القرار، وأنا آسف له”.

وامتد الجدل بسبب القرار إلى الأحزاب والمؤسسات المحلية في ألمانيا. (DPA)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها