صحيفة : تعاون بين ” أثرياء الحرب ” و صراع أمريكي – روسي حول النفط في سوريا
تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن استمرار الصراع الأمريكي- الروسي على النفط والغاز في سوريا، ودور الخصوم الإقليميين وأثرياء الحرب في هذا الصراع، الذين وجدوا في عائدات النفط نقطة إجماع “نادرة” على التعاون.
وقالت الصحيفة في تقرير، الأربعاء، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً تسيطر في الوقت الحالي على 90% من النفط في سوريا، وأكثر من 50% من حقول الغاز الطبيعي.
ونقلت الصحيفة عن قيادي في المعارضة السورية، أن ضباطاً روس رفيعي المستوى طالبوا مراراً قادة “قسد” بالسماح لشركات روسية وقعت عقوداً مع دمشق بالعمل في حقول النفط شرقي الفرات، لكنهم ردوا بأن الأمر يتطلب موافقة الحلفاء الأمريكين.
ولفتت الصحيفة إلى أن تجمد الوضع العسكري وغياب الحل السياسي في سوريا جعل النفط يبرز كعامل من عوامل التعاون الضمني بين المسلحين “غير الشرعيين” من السوريين والأجانب، لتقاسم عائدات نحو 89 ألف برميل يومياً.
وأوضحت الصحيفة أن “قسد” تستغل جزءاً من الإنتاج محلياً، بينما ينقل الوسطاء والمتربحون من الحرب جزءاً آخر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من أجل التكرير أو الاحتفاظ به.
وبحسب الصحيفة، يقدر الخبراء أن “قسد” تحصل على نحو 16 دولاراً أميركياً من كل برميل، و15 للنظام السوري، أما المبلغ المتبقي (نحو 50 دولاراً)، يذهب إلى “أثرياء الحرب”.[ads3]