ألمانيا تعتزم التوسع في استخدام القطارات العاملة بالبطاريات عبر استخدام ” جزر مكهربة “

تسعى شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان إلى التوسع في كهربة بنيتها التحتية من خلال كهربة قطاعات قصيرة من خطوط السكك الحديدية، بما يسمح باستخدام قطارات كهربائية تعمل بالبطاريات. وستشحن البطاريات الجديدة بطارياتها من خلال هذه القطاعات المكهربة وهو ما يسمح لها بقطع مسافات أطول في القطاعات غير المكهربة من خطوط السير.

وبدأ بناء أول هذه “الجزر المكهربة” في خطوط قطارات ولاية شلزفيج-هولشتاين شمال ألمانيا. وفي الخطوة الأولى ستقوم “دويتشه بان” بكهربة قطاعات إضافية من خطوطها في مدينة كايل الشمالية وبلدة باد أولدسلو وفي بوشن على الخط الرئيس من هامبورج إلى برلين.

وهناك مشاريع مماثلة مقررة للخطوط في ولاية راينلاند-بالاتينات الجنوبية وراين رور أر من شمال الراين فيستفاليا.

وتعد هذه الخطة مجدية اقتصاديا وبيئيا لأن تغطية كامل خطوط القطارات بالكهرباء مكلفة وتحتاج إلى وقت طويل.

وتعهدت “دويتشه بان” بالوصول إلى درجة الحياد الكربوني بحلول 2024 لكنها ما زالت تستخدم عددا من قطارات الديزل في أغراض الشحن وقطارات الركاب المحلية.

وتمت كهربة 62 في المائة من شبكة السكك الحديدية في ألمانيا في حين إن الخطوط الكهربائية في بعض المناطق لا تزيد على 30 في المائة.

وطلبت “دويتشه بان” أخيرا 113 قطارا كهربائيا تعمل بالبطاريات من شركة ستادلر السويسرية، على أن تدخل الخدمة على خط ميكلينبورج – فوربمرن بدءا من كانون الأول (ديسمبر) 2026.

وبحسب “الألمانية”، يقول الخبراء “إن القطارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات حاليا لا تمتلك الطاقة الكافية لتسيير قطارات الشحن طويلة المدى وهو ما يمكن التغلب عليه من خلال القطارات الهجينة التي تجمع بين المحركات الكهربائية ومحركات الديزل الأكبر”.

إلى ذلك، أشارت توقعات اتحاد شركات صناعة التكنولوجيا الطبية في ألمانيا إلى أن إيراداتها ستحقق في العام الحالي زيادة اسمية 3.5 في المائة لتصل إلى 37.7 في المائة.

وقال ماركوس كولمان رئيس قطاع التكنولوجيا الطبية في اتحاد “سبكتاريس” الصناعي أمس “لكن هذا ليس سببا للشعور بالفرح، فالقدرة على المنافسة والابتكار وبالتالي وجود عديد من شركات التكنولوجيا الطبية الصغيرة والمتوسطة معرضة للخطر بالتأكيد في الوقت الحالي”.
وأضاف كولمان أن “اضطرابات سلاسل التوريد ومرسوم الاتحاد الأوروبي الخاص بالمنتجات الطبية وارتفاع تكاليف المواد والطاقة واللوجستيات تؤثر في أعمال القطاع بشكل متزايد”، وقال “إن الاتحاد يتوقع للعام المقبل نموا سيكون أضعف من 2022”.

ونشر اتحاد “سبكتاريس” أرقامه وتوقعاته قبل انطلاق معرض “ميديكا” الرائد في مجال الهندسة الطبية، حيث سيبدأ هذا المعرض الإثنين 14 نوفمبر في دوسلدورف.

يذكر أن اتحاد صناعة التكنولوجيا الطبية يحقق ثلثي إيراداته من مبيعاته في الخارج.

كانت الصادرات إلى آسيا انخفضت 3.7 في المائة في النصف الأول من العام الحالي، وجاء التراجع بالدرجة الأولى بسبب إغلاقات كورونا في الصين. وفي المقابل ارتفعت الصادرات إلى أمريكا اللاتينية 8.5 في المائة.

ويتوقع الاتحاد أن تحقق صادراته في مجمل العام نموا 4 في المائة، ويتوقع أن تحقق مبيعاته داخليا نموا اسميا 3 في المائة، كما يتوقع ارتفاع عدد العاملين لديه 3 في المائة ليصل إلى 159 ألف شخص.

وأفاد المسح الذي أجراه معهد “إيفو” الاقتصادي بأن أغلبية شركات القطاع تتوقع تدهور وضع الأعمال في الأشهر الستة المقبلة.

وقالت 90 في المائة من شركات القطاع “إنها تتوقع تعرقل الإنتاج بسبب نقص المواد”، فيما رأت 40 في المائة من الشركات أن السبب في ذلك سيكون نقص الكوادر الفنية المتخصصة.

يذكر أن رابطة شركات التكنولوجيا الطبية تمثل داخل اتحاد “سبكتاريس” نحو 130 شركة عضوا أغلبيتها من الشركات المتوسطة.

من جهة أخرى، تواصل مجموعة الاتصالات الألمانية العملاقة دويتشه تيليكوم الاستفادة من أعمالها التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تسير على نحو جيد، ورفعت قليلا من توقعات الأرباح الخاصة بها للعام الجاري كاملا.

وبحسب المجموعة أمس في مدينة بون في غرب ألمانيا، زاد إجمالي إيرادات المجموعة 9 في المائة تقريبا خلال الربع الثالث من هذا العام، ووصلت إلى 29 مليار يورو خلال الفترة بين تموز (يوليو) حتى نهاية أيلول (سبتمبر) الماضيين، الأمر الذي يرجع بشكل كبير إلى أعمالها في الولايات المتحدة.

وأعلنت الشركة أمس أيضا أن أرباح التشغيل ارتفعت بشكل مشابه ووصلت إلى 10.5 مليار يورو.

وبشكل إجمالي زادت أرباح الشركة بشكل واضح، حيث زاد صافي الربح بعد حساب التغيرات الموسمية بنسبة تزيد على 80 في المائة ووصل إلى 2.4 مليار يورو.

وتسعى الشركة حاليا لزيادة الربح من الناحية التشغيلية خلال العام الجاري على نحو يزيد على ما أعلنته من قبل.

بينما أعلنت مجموعة ميرك الألمانية للدوائيات والكيماويات المتخصصة أمس ارتفاع إيراداتها في الربع الثالث بنسبة قاربت 17 في المائة لتصل إلى 5.8 مليار يورو وذلك بفضل رواج مبيعاتها من العقاقير الجديدة وفي مجال المعامل.

وارتفعت أرباح التشغيل المعدلة للمجموعة المدرجة على مؤشر داكس بالنسبة نفسها تقريبا لتصل إلى 1.8 مليار يورو حيث استفادت “ميرك” بقوة من تأثيرات سعر صرف العملة، على سبيل المثال ضعف سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

في المقابل، تراجعت بقوة مبيعات “ميرك” من الشاشات المخصصة على سبيل المثال لأجهزة التلفزيون والهواتف الذكية.

وقد بذلت “ميرك” كثيرا من الجهد في الربع الثالث بتفادي تداعيات الوضع الاقتصادي الضعيف وارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة واللوجستيات.

ووصل صافي ربح “ميرك” في الربع الثالث إلى 926 مليون يورو مقابل أرباح بقيمة 764 مليون يورو كانت حققتها في الفترة نفسها قبل عام. وقالت بيلين جاريخو رئيسة “ميرك”، “إن المجموعة أثبتت قدرتها على المقاومة في ظل بيئة مضطربة”.

وفي الفترة بين يوليو وسبتمبر الماضيين، رفعت “ميرك” إيراداتها من مبيعات أعمال المعامل المتعلقة بإنتاج الأدوية وأبحاث الصيدلة بنسبة قاربت 9 في المائة، وقد استفادت “ميرك” في الأعوام الماضية من ارتفاع الطلب من جانب باحثي اللقاحات ومصنعيها، وكانت شركة بيونتيك المصنعة للقاحات كورونا من بين عملائها.

وتتوقع “ميرك” أن تحقق هذا العام إيرادات خاصة مرتبطة بالجائحة بقيمة تصل إلى 800 مليون يورو.

وسارت الأمور بشكل جيد أيضا بالنسبة إلى “ميرك” في مجال أعمال المستحضرات الصيدلانية، حيث أعطت العقاقير الجديدة ضد السرطان والتصلب المتعدد دفعة للإيرادات.

أما في قطاع الإلكترونيات، فكانت صورة النتائج منقسمة، إذ تمكنت “ميرك” من تحقيق قفزة في الإيرادات بنسبة تقارب 15 في المائة في مجال أشباه الموصلات، بينما تراجعت الإيرادات بنسبة تقارب الثلث في مجال الشاشات بسبب ضعف الطلب حيث تواجه “ميرك” منذ فترة منافسة من آسيا في مجال البللورات السائلة للشاشات.

وقالت الشركة “إنه بعد أن كان هناك طلب كبير على أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية خلال جائحة كورونا، فإن هذا الطلب عاد وتراجع بشكل محسوس”.

وتتوقع “ميرك” الآن تحقيق مزيد من النمو في أعمال المختبرات بينما قلصت من توقعاتها بالنسبة إلى قطاع الإلكترونيات، وقالت الإدارة “إنها تتوقع تراجعا قويا في أرباح التشغيل المعدلة في هذا القطاع”.

وفي أحدث اختراق تكنولوجي في مجال الدراجات بدأت شركة صناعة الدراجات الألمانية كانيون استخدام تكنولوجيا مثبت توجيه مقود الدراجة، قائلة “إنها ستطور قيادة الدراجات وتجعلها أكثر أمنا وأسهل”.

يتم وضع الآلة الميكانيكية الجديدة المسماة “حافظ عليها مستقرة” (كيه.آي.إس)، وتماثل نظام مساعدة التوجيه في السيارات فوق الأنبوب المرتبط بمقود الدراجة. وتستخدم الآلة زنبركا بسيطا مع حزام قوي وكامة، لكي تضمن ثبات المقود في المنتصف أثناء السير دون الحاجة إلى تدخل السائق.

كما أن هذه الآلة تضمن استمرار الدراجة الجبلية في طريق مستقيم وتوجهها نحو الأمام أثناء الحركة، وهو ما يجعل ركوب الدراجة أكثر متعة وأسهل في السيطرة عليها خلال القيادة في الظروف السيئة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها