ألمانيا ترحب بخطط استثمار مليار يورو أخرى في طرق نقل مؤدية إلى أوكرانيا
رحب وزير الزراعة الألماني جيم أوزديمير بخطط الاتحاد الأوروبي الرامية إلى استثمار مليار يورو أخرى في طرق النقل مؤدية إلى أوكرانيا بالتعاون مع شركاء.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى حزب الخضر، السبت: إن “هذه الطرق البديلة تعد شرايين حياة حقيقية فالصادرات الزراعية تؤمن لأوكرانيا الحصول على إيرادات مهمة، وتضفى حالة من الهدوء على الأسواق العالمية للحبوب وتشبع بالتالي ملايين الجوعى في كل أنحاء العالم”.
وقال أوزديمير إنه ونظيره الأوكراني ميكولا سولسكي بحثا عن حل حول كيفية استهداف وصول الحبوب إلى دول يتعاظم فيها الجوع على نحو خاص.
يشار إلى أنه قبل وقوع الهجوم الروسي، كانت أوكرانيا تدير تجارتها بالدرجة الأولى عن طريق موانئها الواقعة على البحر الأسود، ولا يمكن استخدام هذه الموانئ حاليا إلا في تصدير منتجات زراعية مختارة لأنه لا توجد ضمانات أمنية للشحنات الأخرى.
ومن المنتظر أن تساعد الاستثمارات التي تم الإعلان عنها، الجمعة، في توسيع نطاق توسيع نطاق النقل البري والنقل عبر الممرات المائية الداخلية بين أوكرانيا وبين جيرانها بولندا ورومانيا ومولدوفا وسلوفاكيا والمجر.
وقال أوزديمير إنه يجب أن يوضع في الحسبان في المستقبل أيضا أن تقوم روسيا باستخدام اتفاق تصدير الحبوب كوسيلة ضغط ” لن يعتمد إنسان عاقل على حسن نية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين” مشيرا إلى أن الرئيس الروسي كان يسعى إلى منع تقارب أوكرانيا مع أوروبا لكنه حقق العكس ” فمن خلال ممرات التضامن ستزداد أوروبا وأوكرانيا تقاربا”.
كانت روسيا شككت في استمرار اتفاق تصدير الحبوب الذي تم بوساطة أممية وتركية والذي أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وينتهي هذا الاتفاق في التاسع عشر من الشهر الجاري.
كانت المفوضية الأوروبية أعلنت، أن الاتحاد الأوروبي الأوروبي يسعى، بالتعاون مع شركائه، إلى استثمار نحو مليار يورو (1.04 مليار دولار) في اتصالات شحن بديلة بين أوكرانيا والدول الأخرى.
وكانت روسيا منعت الصادرات الأوكرانية منذ شنت الحرب على جارتها في فبراير الماضي.
يذكر أن روسيا وأوكرانيا كانتا توفران قبل الحرب نحو ربع صادرات الحبوب في العالم. (DPA)[ads3]