ألمانيا : نريد مواصلة تكثيف الضغط على النظام الإيراني

وسط استمرار الاحتجاجات في إيران منذ 8 أسابيع عقب وفاة الشابة الكردية، مهسا أميني، مع تصدي القوات الأمنية بشكل عنيف للمتظاهرين، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس السبت أنه يميل لفرض الاتحاد الأوروبي جولة جديدة من العقوبات على طهران هذا الأسبوع.

وقال شولتس في مقطع مصور نُشر على تويتر: “نريد مواصلة تكثيف الضغط على الحرس الثوري والقيادة السياسية”، وفق رويترز.

يأتي ذلك فيما يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، فرض عقوبات جديدة على إيران رداً على قمع الاحتجاجات التي اندلعت على أثر وفاة أميني، حسب وزير الخارجية الليتواني.

وقال غابرييليوس لاندسبيرجيس خلال زيارة لبرلين، الجمعة: “سنقترح قوائم إضافية يمكن إضافتها إلى قائمة العقوبات”، موضحاً أن العقوبات الجديدة “ستشمل جانبين: المشاركة الإيرانية بالحرب في أوكرانيا إلى جانب روسيا، إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها المدن الإيرانية”.

بدوره كشف دبلوماسي أوروبي في بروكسل أن حزمة العقوبات الجديدة تهدف لإضافة “حوالي 30 اسماً” إلى أشخاص أو كيانات سبق أن استهدفها الاتحاد الأوروبي، الذي فرض عقوبات في منتصف أكتوبر ضد “شرطة الأخلاق” الإيرانية و11 مسؤولاً كبيراً، وفق فرانس برس.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد أشارت في بداية الأسبوع إلى أن الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على وشك تبني عقوبات جديدة.

يذكر أنه منذ وفاة أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام على توقيفها من قبل “شرطة الأخلاق” أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر، بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.

فقد أشعلت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ 3 سنوات، تقدمها طلاب الجامعات والمدارس، فضلاً عن النساء والفتيات في مختلف المحافظات.

فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل المئات منهم. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان “هرانا” أن 314 متظاهراً قتلوا في الاضطرابات، بينهم 47 قاصراً.

كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها