الرسم على الماء .. زوجان تركيان يعلمان فنون ” الإبرو ” في ألمانيا

في نورنبرغ جنوب ألمانيا، تمكن الزوجان التركيان عبد الرحمن كمركجي،74 عاماً، وأوميد كمركجي ،64 عاماً، من نشر فن الرسم على الماء “الإبرو” بين الألمان، من خلال افتتاحهم دورات لتعليمه في مدينة نورنبرغ.

ويعتبر الإبرو، أحد فنون تزيين الورق ويكون بالرسم على سطح الماء بعد تكثيف قوامه باستخدام مادة صمغية، ثم نثر الألوان على صفحة الماء باستخدام فرش خاصة، ووضع ورقة على السائل المزخرف وسحبها مع الزخرفة التي تشكلت على سطحه.

ولفن الإبرو عدة أنواع وأشكال، على غرار إبرو مرمل، إبرو مزهر، خطيب إبرو، شال إيبرو، والمموج، وعش البلبل، والمزهر والأكّاسي.

وبدأ الزوجان اللذان لم ينفصلا عن الثقافة التركية في نورنبرغ، الاهتمام بهذا الفن التركي التقليدي، بعد لقاء جمعهما مع أحد فناني الإبرو، الذي زار المدينة قبل نحو 14 عاماً.

لم يكتف الزوجان باتّباع دورات قصيرة لتعلم فنون الإبرو، بل تلقيا في تركيا تدريبات خاصة من فنانين وأساتذة مختصين، خلال زيارة نظماها للتعرف عليه.

وبعد عودة الزوجين إلى ألمانيا، افتتحت أوميد دورة للتدريب على الإبرو في مركز الفنون التابع لبلدية نورنبرغ.

وبدعم من زوجها، بدأت أوميد نشر الإبرو بين الألمان وغيرهم من الأجانب الذين يعيشون في المدينة، من خلال تنظيم دورات تدريبية لهذا الفن التركي التقليدي.

وقالت أوميد، إن “تعلم فنون الإبرو، وممارستها تعتبر من الأنشطة المفيدة للصحة النفسية”.

وأضافت: ” اشتريت كتباً عن فن الإبرو باللغتين الألمانية والتركية لتحسين أدائي وتطوير مهاراتي، وذلك قبل مشاركتي في مجموعة من الدورات التدريبية في تركيا”.

ولفتت أوميد إلى أن الدورات التدريبية التي اتبعتها في بلدها الأم ساهمت في شحذ مهاراتها وتزويدها بمعلومات حول مختلف فنون الإبرو، من الألف إلى الياء.

وذكرت أنها قضت 14 عاماً في نشر فنون الإبرو، إلى جانب الثقافة والفنون والفولكلور التركي، بين الألمان وغيرهم من الأجانب.

وأشادت أوميد، بدور زوجها عبد الرحمن، في دعمها وتذليل العقبات التي اعترضت جهودها.

وأضافت “يبدي الكثير من سكان نورنبرغ اهتماماً بالتعرف إلى فنون الإبرو، لقد عملت مع زوجي كسفراء لهذه الثقافة في نورنبرغ”.

وتابعت “لطالما كان زوجي داعماً لي في هذه الأنشطة، وعملنا لدى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية الألمانية للتعريف بهذا الفن وزيادة الاهتمام به”.

بدوره، لفت عبد الرحمن، إلى أنه وزوجته يبذلان جهوداً مهمة في ألمانيا، لزيادة الاندماج بين المجتمعين التركي والألماني.

وأشار إلى أن لديه شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية في ألمانيا، ويجتهد لتعزيز دور الثقافة التركية وإعلاء قيم العيش المشترك. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها