10 و 14 .. لماذا يحتسب الحكام وقتاً بدل ضائع كبيراً في كأس العالم 2022 ؟

أثارت مباريات اليوم الثاني من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر الجدل بسبب الوقت بدل الضائع الكبير الذي احتسبه الحكام خلال مباريات إنجلترا أمام إيران، وهولندا مع السنغال، والولايات المتحدة الأمريكية أمام ويلز.

وبلغ الوقت بدل الضائع 27 دقيقة في المباراة الأولى، و10 دقائق في المباراة الثانية، و14 دقيقة في المباراة الثالثة.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، لم يتجاوز الوقت بدل الضائع في المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور 9 دقائق ما بين الشوط الأول والثاني.

وفي مباراة منتخب إنجلترا وإيران احتسب الحكم البرازيلي رافاييل كلوس 14 دقيقة وقتا بدلا للضائع في الشوط الأول، وكانت مبررة لأن علي رضا بيرانفاند حارس إيران تعرض لإصابة في الرأس، وتم علاجه داخل الملعب، ثم سقط مرة ثانية، ما اضطر البرتغالي كارلوس كيروش مدرب إيران لتغييره، وسط أيضا علامات استفهام حول عدم تطبيق الحكم لبروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم فيما يخص الإصابات في الرأس، والتي تلزمه بفرض خروج المصاب وتغييره لكنه سمح له باللعب لدقائق قبل أن يسقط ويتم تبديله.

لكن في الشوط الثاني احتسب الحكم 10 دقائق وفي نهايتها اضطر للجوء لتقنية الفيديو لاحتساب ضربة جزاء وأنهى المباراة بعد 13 دقيقة إضافية ليكون المجموع 27 دقيقة، ولم تكن هناك إصابات خطيرة في صفوف اللاعبين.

وفي مباراة هولندا والسنغال احتسب الحكم البرازيلي ويلتون سامبانو 8 دقائق كوقت بدل الضائع في الشوط الثاني، حيث احتسب في الشوط الأول دقيقتين.

بينما احتسب القطري عبدالرحمن الجاسم حكم مباراة ويلز والولايات المتحدة الأمريكية 4 دقائق وقتا بدلا للضائع في الشوط الأول، و10 دقائق ونصف الدقيقة في الشوط الثاني.

كما تعامل الحكم بشدة مع كل محاولات إضاعة الوقت من اللاعبين، خاصة حين تنفيذ رميات التماس وإعادة الكرة للعب حراس المرمى.

وذكرت تقارير إعلامية أن سبب احتساب وقت كبير بدل للضائع خاصة في الشوط الثاني ناتج عن تعليمات من الاتحاد الدولي لكرة القدم للحكام، وزعم بعضها قبل بداية نهائيات كأس العالم بقطر أنه يخطط لتمديد المباريات إلى أكثر من 100 دقيقة أو أكثر لاحتساب احتفالات اللاعبين بالأهداف والتبديلات والإصابات رغم أن الفيفا نفى هذه المزاعم.

لكن الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم سبق أن لمح لتعليمات للحكام بشأن الوقت بدل الضائع واحتساب كل ثانية ضائعة في المباريات.

وقال كولينا: “نريد أن نتجنب المباريات التي يلعب خلالها 42 و43 و44 دقيقة من الوقت الفعلي”.

وحذر من أن الحكام سيحتسبون الوقت الضائع في التبديلات والاحتفالات وتدخلات تقنية حكم الفيديو والإصابات وخروج الكرة من الملعب.

بينما توقع الحكم الهولندي داني ماكيلي شوطا ثانيا أطول، وقال: “يمكنكم توقع شوطا ثانيا أطول، هذا أحد الموضوعات التي تحدثنا عنها، لن يكون من الغريب رؤية 6 و7 و8 دقائق كوقت بدل ضائع”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها