ألمانيا تدعو لمحاسبة المسؤولين عن العنف ضد المتظاهرين في إيران
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، لمحاسبة المسؤولين عن العنف ضد متظاهرين سلميين من الرجال والنساء والأطفال، في إيران.
وقالت بيربوك، الخميس، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن إيران تنتهك حقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي وحرية التجمع.
ووجهت بيربوك وعشرات الدبلوماسيين انتقاداً لاذعاً لإيران بسبب العنف ضد المتظاهرين في البلاد.
ونددت الوزيرة، بطريقة “قتل أمهات، وآباء، وأخوات، وأخوة، وأطفال أبرياء”.
وأضافت أمام الدبلوماسيين “اليوم تختبر شجاعتنا في الأمم المتحدة على رفع أصواتنا”، مشيرة إلى أن المواطنين في إيران يرغبون ببساطة في العيش بكرامة، ودون تمييز.
ودعت الوزيرة إلى تحقيق مستقل للوضع في إيران، من خبراء أممين. ومن المقرر التصويت على قرار بذلك.
ورفضت ممثلة الحكومة الإيرانية الاتهامات، وهاجمت ألمانيا خاصة، وقالت إنها تنتهك حقوق الإيرانيين، بالتعاون مع دول أخرى بالعقوبات التي فرضت على طهران، وأضافت أن وضع النساء في إيران في أفضل حال، وأنهن يتمتعن بالفرص الوظيفية ذاتها في كل مكان.
وقالت الوزيرة بيربوك إن حقوق الإنسان لا تدع مجالاً لإدخال تفسيرات عليها، وأكدت أن الحق في حرية التعبير مكفول ويسري أيضًا في إيران، وأضافت “أنشئ مجلس حقوق الإنسان ليكون صوتا للذين يحرمون من حقوقهم غير القابلة للتجزئة في أوطانهم”.
وتابعت “عندما يساء استخدام الحق في السيادة من أجل قمع الشعب وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، سيتعين على الأمم المتحدة حينئذ أن ترفع صوتها”، وقالت إن صورة فتاة صغيرة راكعة أمام نعش أمها وهي تصرخ رافعة وجهها للسماء أثر فيها للغاية، وأضافت أنها سارت بنفسها في مظاهرات كثيرة، وأحيانا بعربة أطفال.
وتشارك بيربوك في جلسة خاصة يعقدها مجلس حقوق الإنسان، عن “تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران”، بناء على طلب ألمانيا وأيسلندا، وبدعم من أكثر من 50 دولة عضو في الأمم المتحدة. (DPA)[ads3]