ألمانيا تنوي الاعتراف بـ ” إبادة جماعية ” في هذه الدولة
من المنتظر أن يعتمد البرلمان الألماني ألمانيا قراراً يعتبر المجاعة التي تسبب بها النظام الستاليني في أوكرانيا قبل تسعين عاما “إبادة جماعية”، كما ورد في مشروع قرار للائتلاف الحاكم والمعارضة كشف، الجمعة.
والقرار الذي قدمه الائتلاف الحاكم للحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي) وكذلك من قبل المعارضة المحافظة الممثلة بالاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، سيُناقش في مجلس النواب (البوندستاغ) الأربعاء المقبل.
وفي 1932 و1933، سقط نحو 3,5 ملايين أوكراني ضحايا ما يسمى بالأوكرانية الـ “هولودومور”، أي “الإبادة بالتجويع” التي ارتكبها النظام الستاليني بمصادرته المحاصيل باسم تشارك الأراضي.
وفي نفس السياق يعتزم الائتلاف الحاكم في النمسا تقديم مقترح للبرلمان في نفس الاتجاه لاعتبار ال”هولودومور” إبادة جماعية.
وكان البابا فرنسيس قد وصف، الأربعاء، ما تعرض له الأوكران على يد السوفيات في الثلاثينات بأنه “إبادة جماعية”.
وينص مشروع القرار الألماني الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس على أن هذه المجاعة تندرج “على لائحة الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبتها أنظمة شمولية تسببت في القضاء على ملايين الأرواح البشرية في أوروبا ولا سيما في النصف الأول من القرن العشرين”. ويضيف أن هذه الجريمة “جزء من تاريخنا المشترك كأوروبيين”.
ويشدد مشروع القرار على أن “أوكرانيا بأسرها تأثرت بالمجاعة والقمع وليس مناطق زراعة الحبوب فيها فقط”، مؤكداً أنه “من المنظور الحالي، من الواضح أن هذه إبادة جماعية على المستوى التاريخي والسياسي”.
وتوصيف ” الإبادة الجماعية ” هذا مفهوم تمت صياغته خلال الحرب العالمية الثانية لكنه يرتدي أهمية خاصة أيضاً مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويؤكد النائب عن حزب الخضر روبن فاغينير أحد الذين يقفون وراء إطلاق النص “مرة أخرى، يحرم العنف والإرهاب أوكرانيا من قواعدها الحيوية ويخضعان البلاد بأكملها”، مؤكدا أن تبني توصيف ال”هولودومور” بأنه “إبادة جماعية” يشكل “إشارة تحذير”. وأضاف فاغينير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يندرج في إطار التقاليد القاسية والإجرامية لستالين”.
وتخوض أوكرانيا منذ سنوات حملة للاعتراف بال”هولودومور” على أنها “إبادة جماعية”.
وترفض روسيا بشكل قاطع هذه الصفة مؤكدة أن المجاعة الكبرى التي ضربت الاتحاد السوفياتي في أوائل ثلاثينات القرن الماضي لم يكن ضحاياها من الأوكرانيين فقط، بل من الروس والكازاخستانيين وألمان الفولغا وأفراد شعوب أخرى. (AFP)[ads3]